خاص – (بنا)
المنامة في 06 أكتوبر/ بنا / بفضل الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تواصل مملكة البحرين تعزيز ريادتها في القطاع الرياضي، وبخاصة رياضة السيارات، بما يرسخ مكانتها على الساحة العالمية ويثري رصيد إنجازاتها الوطنية على الصعيد الدولي.
وفي لحظة تاريخية تعكس هذه الرؤية الطموحة، تُوّج فريق "مكلارين" المملوك لشركة ممتلكات القابضة، الصندوق السيادي لمملكة البحرين، بلقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات فورمولا وان للسيارات، وذلك للسنة الثانية على التوالي ليصبح اللقب العاشر للفريق لغاية الآن، معادلًا الرقم القياسي لأسرع حسم للبطولة بعدد الجولات المتبقية، بعد أن اعتلى لاندو نوريس منصة التتويج بحلوله ثالثًا، فيما جاء زميله أوسكار بياستري رابعًا، ليضيف الفريق نقاطًا ثمينة ضمنت تتويجه رسميًا باللقب في جائزة سنغافورة الكبرى يوم الأحد على حلبة مارينا باي.
ويُعد هذا الفوز المبكر، الذي تحقق من خلال سباق جائزة سنغافورة الكبرى وقبل ست جولات من ختام الموسم حصيلة النتائج المبهرة التي سجلها فريق مكلارين، بعد أن رفع الفريق رصيده بمقدار 27 نقطة في جائزة سنغافورة الكبرى ليصل إلى 650 نقطة، وبفارقٍ كبير عن أقرب منافسيه قدره 325 نقطة، كما حافظ أوسكار بياستري على صدارة بطولة السائقين بـرصيد 336 نقطة، يليه لاندو نوريس برصيد 314 نقطة. ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة استثنائية هيمن فيها الفريق على منافسات البطولة عبر 18 سباقًا، محققًا 12 انتصارًا، بينها 7 ثنائيات (مركز أول وثانٍ)، إضافة إلى عدد من المرات التي حلّ فيها أحد سائقيه ثالثًا، ليصل رصيد الفريق إلى 28 منصة تتويج هذا الموسم. ويعكس ذلك التفوق الفني والتنظيمي لمكلارين، ويجسّد في الوقت ذاته الرؤية البحرينية الطموحة التي أعادت للفريق مجده التاريخي.
وقد بدأ فريق مكلارين الموسم بقوة في أستراليا (14 - 16 مارس)، حيث فاز لاندو نوريس بالمركز الأول، متفوقًا على ماكس فيرستابن من فريق ريد بُل ريسينغ الذي احتل المركز الثاني. تلاها السباق في الصين (20 - 23 مارس)، مع سباق سريع (Sprint)، حيث تصدر أوسكار بياستري السباق الرئيسي، وجاء نوريس ثانيًا، مما أظهر تفوق السيارة MCL39 في الدوائر السريعة. وفي اليابان (4 - 6 أبريل)، عاد نوريس ليحتل المركز الثاني وجاء بياستري في المركز الثالث، وفي سباق جائزة البحرين الكبرى (11 - 13 أبريل) وتحت أنظار الآلاف من المتابعين، تواصل الأداء المتميز للفريق حيث فرض بياستري هيمنته على المنافسات متوجًا بالمركز الأول، فيما جاء نوريس في المركز الثالث.
ومع انطلاق السباق في السعودية خلال الفترة (18 - 20 أبريل)، حافظ فريق مكلارين على صدارته بعد فوز بياستري بالمركز الأول ونوريس بالرابع، وفي يمامي خلال الفترة (2 - 4 مايو)، مع سباق سريع آخر، حقق مكلارين ثنائية المركز الأول والثاني مع بياستري ونوريس على التوالي، وشهد سباق إميليا رومانيا خلال الفترة (16 - 18 مايو) حضورًا مشتركًا في منصة التتويج مع نوريس الثاني وبياستري الثالث، وفي موناكو (23 - 25 مايو) عاد نوريس لخطف المركز الأول في السباق، فيما جاء بياستري في المركز الثالث، وفي إسبانيا في الفترة (30 مايو - 1 يونيو)، تُوج بياستري بالمركز الأول، ونوريس بالمركز الثاني، في سباق إستراتيجي حاسم. وفي حلبة جيل فيلنوف بكندا خلال الفترة (13 - 15 يونيو) احتل بياستري المركز الرابع، بينما خرج نوريس من السباق.
أما سباق النمسا في الفترة (27 - 29 يونيو) فكان نقطة تحول واستعادة للأداء المتميز، حيث فاز نوريس بفارق 2.695 ثانية، وبياستري ثانياً، وبفارق كبير عن صاحب المركز الثالث شارل لوكلير من فريق فيراري. ولم يختلف الحال على حلبة سيلفرستون في بريطانيا في الفترة (4 - 6 يوليو)، السباق الوطني لنوريس، والذي احتفل بانتصار تاريخي بعد فوزه بالمركز الأول متفوقًا على زميله في مكلارين بياستري الذي جاء في المركز الثاني.
وفي بلجيكا خلال الفترة (25 - 27 يوليو)، اشتعلت الإثارة مع سباق سريع حقق فيه الفريق الثنائية بعد فوز بياستري أولاً ونوريس ثانياً، وتبادل السائقان المركز الأول والثاني في سباق المجر في الفترة (1 - 3 أغسطس) في حرارة شديدة اختبرت السيارة. وفي هولندا خلال (29 - 31 أغسطس) شهد السباق فوز بياستري بالمركز الأول، لكن نوريس انسحب بسبب عطل، أما في إيطاليا في (5 - 7 سبتمبر) فأعادت التوازن بفوز نوريس بالمركز الثاني وبياستري ثالثاً.
وقد شكل سباق أذربيجان خلال الفترة (18 - 21 سبتمبر) تحدياً للفريق، حيث جاء نوريس في المركز السابع، فيما لم يكمل بياستري السباق. وأخيراً، في سنغافورة خلال الفترة (3 - 5 أكتوبر)، اعتلى لاندو نوريس منصة التتويج بحلوله ثالثًا، فيما جاء زميله أوسكار بياستري رابعًا، محققاً التتويج الرسمي.
هذا الحدث الذي يقام على مدار 24 سباقاً اقترب من نهايته، مع تبقي ستة سباقات رئيسية تضمن إغلاقاً دراماتيكياً للبطولة، حيث تشمل جائزة الولايات المتحدة الكبرى في أوستن في الفترة (17 - 19 أكتوبر)، ثم جائزة المكسيك الكبرى في مكسيكو سيتي خلال (23 - 26 أكتوبر)، وجائزة البرازيل الكبرى في إنترلاغوس في (7 - 9 نوفمبر)، ولاس فيغاس الأمريكية في الفترة (20 - 22 نوفمبر)، قبل أن تنتقل المنافسة إلى الشرق الأوسط لجائزة قطر الكبرى في لوسيل خلال (28 - 30 نوفمبر)، وتنتهي بجائزة أبوظبي الكبرى في ياس مارينا في الفترة (4 - 7 ديسمبر)، مما يوفر فرصاً للسائقين لتحقيق التميز في ختام موسم يشهد تنافساً شرساً وإنجازات تاريخية.
من: توفيق الوداعي
م.أ, ن.ع, A.A
0 تعليق