واشنطن في 29 أكتوبر/ بنا / أظهر تقرير نشرته شركة "ديلويت" اليوم، الأربعاء، أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ستؤدي إلى رفع تكاليف التشغيل، وتعطيل سلاسل التوريد، وإضعاف زخم الاستثمار في صناعة النفط والغاز في عام 2026.
وتعتمد صناعة الطاقة اعتمادًا كبيرًا على سلاسل التوريد العالمية، وتعتبر المواد التي يتم الحصول عليها من مصادر دولية مثل منصات الحفر والصمامات والصلب المتخصص أساسية في عملياتها.
وأشار التقرير إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية على هذه المكونات وغيرها من المواد الرئيسية الأخرى، بما في ذلك الصلب والألومنيوم والنحاس، يمكن أن تزيد من تكاليف المواد والخدمات عبر سلسلة القيمة بنسبة تتراوح بين أربعة و40 بالمئة، مما قد يضغط على هوامش أرباح الصناعة.
وقال إن الرسوم يمكن أن تعيد تشكيل هيكل تكلفة صناعة النفط والغاز وتضيف حالة من عدم اليقين حول مصادر المواد الأولية، وقد يؤدي التضخم وعدم اليقين المالي الناجم عن الرسوم الجمركية إلى تأجيل قرارات الاستثمار النهائية ومشاريع الحقول البحرية التي تزيد قيمتها على 50 مليار دولار إلى عام 2026، أو ما بعده.
وتوقع التقرير أن تعيد شركات النفط والغاز التفاوض على العقود في بنود التصعيد والقوة القاهرة لتقاسم المخاطر والحد من التعرض للتقلبات، وأن الاضطرابات المستمرة يمكن أن تدفع الشركات إلى إعطاء الأولوية لمرونة سلسلة التوريد على التوريد منخفضة التكلفة، والتحول إلى الموردين المحليين، أو الموردين غير الخاضعين للرسوم الجمركية واللجوء لمناطق التجارة الخارجية، أو إعادة تصنيف الرسوم الجمركية لإدارة الرسوم.
وفرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على مجموعة واسعة من الواردات، بما في ذلك 10 إلى 25 بالمئة على المواد الأولية الخام التي لا تغطيها الاتفاقية المبرمة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، و50 بالمئة على الصلب والألومنيوم والنحاس.
م.ص, خ.س, A.J

0 تعليق