شهدت أسهم عمالقة التقنية في «وول ستريت» تراجعاً حاداً الجمعة، فقدت خلاله شركات مثل «أمازون» و«إنفيديا» و«تيسلا» نحو 770 مليار دولار من قيمتها السوقية، وذلك عقِب التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدد فيها بفرض تعريفات جمركية إضافية على السلع الصينية.
وانخفضت أسهم كل من «أمازون» و«إنفيديا» وصانعة «تيسلا» بنحو 5% لكل منها، ما أدى إلى هبوط مؤشر «ناسداك المركب» 3.6%، ومؤشر «ستاندرد آند بورز» بنسبة 2.7%، في أسوأ أداء يومي لهما منذ إبريل/نيسان الماضي، حين أعلن ترامب عن نيّته فرض رسوم «متبادلة» على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
وبعد إغلاق الجمعة، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 100% على الصين، بدءاً من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، إلى جانب قيود تصدير شاملة على أي برمجيات حيوية أو استراتيجية.
انهيار مؤقت
تأتي هذه التطورات في وقت كانت فيه أسهم التكنولوجيا تعبر موجة صعود كبيرة، مدفوعة بمليارات الدولارات المخصصة للاستثمار في بنية الذكاء الاصطناعي التحتية.
ففي أواخر سبتمبر، أصبحت «نفيديا»، المصنعة للمعالجات الرسومية المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى 4.5 تريليون دولار. لكنها فقدت الجمعة وحده نحو 229 ملياراً. وتعتمد شركة «أوبن إيه آي» على معالجات «إنفيديا» من خلال سلسلة من مزوّدي خدمات السحابة، من بينهم «مايكروسوفت» التي تستثمر بكثافة في مراكز البيانات السحابية، والتي خسرت بدورها 85 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال اليوم نفسه.
تراجع المكاسب
موجة البيع القوية تلك محَت مكاسب «أمازون» منذ بداية العام، إذ تراجع سهمها بنحو 2% على أساس سنوي، لتخسر شركة البيع بالتجزئة خلال تعاملات الجمعة فقط، 121 مليار دولار من قيمتها السوقية. كما شهدت «تيسلا» انخفاضاً في قيمتها السوقية بنحو 71 مليار دولار، بعد أيام من إطلاقها سيارات جديدة بأسعار منخفضة. أما «ألفابت» و«ميتا»، فقد سجلتا انحساراً بنسبة 2% و4% على التوالي.
0 تعليق