تسرّع سيادة البيانات وحوكمتها من تحقيق مستهدفات التحول الرقمي في دولة الإمارات، عبر منظومة تشريعية وتنظيمية متقدمة تضمن الخصوصية والامتثال، وتمهّد لبنية تحتية رقمية سيادية قادرة على استيعاب قفزات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وأكد جعفر الهاشمي، نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة للقطاع الحكومي في «كور 42» التابعة لمجموعة «G42» التي تتَّخذ من أبوظبي مقراً لها ل«الخليج» أن ترسيخ السيادة على البيانات «هو المدخل العملي لتعميم الابتكار وتحويل الاستثمار التقني إلى أثر اقتصادي مستدام»، مشيراً إلى أن الشركة توفّر بنية متكاملة تجمع «السحابة العامة السيادية» و«سحابة الذكاء الاصطناعي»، بما يمكّن الجهات الحكومية من تطوير خدمات رقمية آمنة وقابلة للتوسع.
سيادة البيانات
قال الهاشمي: إن الاقتصاد الرقمي يشكّل اليوم نحو 13% من الاقتصاد غير النفطي في الدولة، مع خطط لرفع النسبة إلى 20% خلال السنوات المقبلة، ليكون أحد المحرّكات الرئيسية ويتجلّى دور «كور 42» في بناء وتشغيل البنية التحتية الرقمية السيادية التي تضمن أعلى معايير الأمان والخصوصية والامتثال، وتعزّز تنافسية الدولة، مركزاً عالمياً للشركات الرقمية المتعددة الجنسيات.
اقتصاد البيانات
أوضح الهاشمي أن دولة الإمارات أرست أسساً واضحة لحوكمة البيانات واستخدامها المسؤول، عبر مبادرات مثل «استراتيجية البيانات الذكية» و«مبادرة بيانات دبي»، إلى جانب «القانون الاتحادي لحماية البيانات الشخصية» و«الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني». ترسّخ هذه الأطر منظومة تُبقي البيانات الحسّاسة داخل الدولة، وتتيح تبادُلها الآمن بين الجهات، بما يعظّم توظيفها في الابتكار وصنع القرار وتنويع الاقتصاد، ويحفظ في الوقت نفسه المصالح الوطنية، ويعزّز الثقة بالمنظومة الرقمية.

0 تعليق