كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة (تافتس) الأمريكية، أن تحوّل لون الشعر إلى الرمادي لا يُعدّ مجرّد علامة على التقدم في العمر، بل يرتبط بآلية دفاعية فسيولوجية تسهم في حماية الجسم من أحد أخطر أنواع سرطان الجلد. وأوضحت الدراسة أن فقدان الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، يؤدي إلى إطلاق الخلايا الجذعية إشارات مناعية قوية لمواجهة الخلايا المتحوّلة، ما يخلق بيئة مقاومة طبيعية تقلّل من فرص تطوّر الأورام الميلانينية.
وبحسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة (نيتشر)، فإن الفريق استخدم نماذج مخبرية لخلايا جلدية وشعرية بشرية لرصد كيفية تغيّر سلوك الخلايا الجذعية أثناء عملية الشيب، وتبيّن أن هذه الخلايا لا تموت بالكامل كما كان يُعتقد، بل تتحوّل إلى خلايا ذات نشاط مناعي مرتفع، قادرة على التعرف على الخلايا الشاذة وإيقاف نموها قبل تحوّلها إلى خلايا سرطانية.
وأكّد الباحثون أن هذه النتائج قد تمهّد لتطوير علاجات وقائية تستفيد من آليات الشيب الطبيعي لتعزيز مناعة الجلد ضد السرطان، مشيرين إلى أن الفهم الجديد لتفاعل الخلايا الجذعية الصبغية مع الجهاز المناعي يفتح آفاقاً واسعة لأبحاث الشيخوخة ومقاومة الأمراض الجلدية الخبيثة.
أخبار ذات صلة

0 تعليق