تدرس شركة مورو ومركز البيانات للحلول المتكاملة التابع ل«ديوا الرقمية» مشروعين جديدين في موقعين مختلفين داخل الدولة، سيتم الإعلان عن تفاصيلهما فور اكتمال الدراسات الفنية والبيئية.
قال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة مورو ل«الخليج»: دشّنا مطلع 2025 المرحلة الثانية من أكبر مركز بيانات في العالم يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، كما يجري حالياً العمل على ترسية عقود بناء 4 مراحل إضافية.
مركز ورسان الأخضر
أضاف، بدأنا هذا العام عملية البناء في مركز بيانات ورسان الأخضر، ومن المقرر تدشينه في منتصف العام المقبل. نحن ملتزمون بتوسعة محفظتنا الرقمية بما يخدم احتياجات التحول الرقمي في الإمارات ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار التقني المستدام.
وأشار بن سليمان إلى أن دولة الإمارات ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً للبنية التحتية الرقمية بفضل البيئة التشريعية المتقدمة، والبنية التحتية التقنية عالمية المستوى، ووفرة الطاقة النظيفة، إلى جانب الربط الدولي القوي الذي يربط الدولة بالشبكات العالمية.
وأوضح أن مركز البيانات الأخضر التابع للشركة يجسد هذه المكانة من خلال تشغيله بالطاقة المتجددة بنسبة 100% داخل أكبر مجمع شمسي في موقع واحد على مستوى العالم. وهذا النموذج يجذب اهتماماً متزايداً من الجهات المحلية والدولية للاستفادة من خدمات الحوسبة الفائقة الخالية من الكربون.
تحديات التشغيل
عن التحديات الاقتصادية لتشغيل مراكز البيانات، أشار بن سليمان إلى أن اعتمادنا على الطاقة النظيفة ساهم في رفع كفاءة التشغيل وتقليل تكلفة التشغيل لكل ميجاوات، كما عزز الطلب على الخدمات التي نقدمها.
وقال: جميع مراكز البيانات التي نمتلكها وتديرها حاصلة على تصنيف «ليد» من الفئة البلاتينية، ونطبق أحدث أنظمة إدارة المباني ومراكز البيانات لضمان استمرارية الأعمال بأعلى جودة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم تقنيات التبريد السائل الحديثة في خفض استهلاك الطاقة المخصصة للتبريد وتقليل النفقات التشغيلية، ما يجعل عملياتنا من بين الأكثر كفاءة واستدامة في المنطقة.
مراكز خضراء
وحول التزامات الإمارات بالحياد الكربوني 2050، أوضح بن سليمان: جميع مراكز البيانات التابعة لشركة مورو خضراء بالكامل وتعكس رؤية مجموعة ديوا الرقمية نحو مستقبل مستدام قائم على الابتكار. ملتزمون بالاستمرار على هذا النهج، فكل المراكز الجديدة التي تحت الإنشاء ستكون مراكز خضراء ومستدامة، تعتمد أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة التشغيل وخفض استهلاك الطاقة، بما يدعم مكانة دبي عاصمة عالمية للتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر ويجعل من الإمارات نموذجاً رائداً في الابتكار التكنولوجي المستدام.
وقال بن سليمان: خطتنا التوسعية ليست مجرد نمو في القدرة التخزينية، بل هي استراتيجية متكاملة تعكس الالتزام بالاستدامة، وتوظيف الطاقة النظيفة، وتقديم خدمات رقمية عالية الجودة تلبي احتياجات المؤسسات المحلية والدولية على حد سواء، وتضع الإمارات في قلب الاقتصاد الرقمي العالمي.

 
            
0 تعليق