خفضت معظم البنوك المركزية في منطقة الخليج أسعار الفائدة الرئيسية الأربعاء بعد أن قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ثاني قرار له بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
واعترض اثنان من صانعي السياسات بمجلس الاحتياطي على قرار خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، وقال جيروم باول رئيس المجلس إن خفض أسعار الفائدة مجددا في ديسمبر/ كانون الأول ليس أمرا مفروغا منه.
وتقتفي دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام أثر مجلس الاحتياطي الأمريكي فيما يتعلق بقرارات أسعار الفائدة لأن معظم عملات المنطقة مربوطة بالدولار. والدينار الكويتي هو الوحيد المربوط بسلة عملات تشمل الدولار الأمريكي.
وخفضت السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، سعر اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.50 بالمئة، وقلص بنكها المركزي أيضا سعر اتفاقية إعادة الشراء العكسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى أربعة بالمئة.
وقرر مصرف الإمارات المركزي خفض سعر الفائدة الأساسي (سعر الأساس) على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس من 4.15 بالمئة إلى 3.90 بالمئة اعتبارا من يوم الخميس.
ومن المتوقع أن تستفيد منطقة الخليج، التي ظلت بمنأى عن التضخم المرتفع بشدة في أماكن أخرى، من انخفاض أسعار الفائدة لتحفيز النشاط الاقتصادي وتعزيز النمو في الأنشطة غير النفطية.
وشرعت جميع دول المنطقة في تنفيذ برامج طموحة لتنويع الاقتصادات المحلية بعيدا عن النفط وتطوير قطاعات مثل العقارات والسياحة والتصنيع، والتي تتطلب تمويلا واستثمارات بالمليارات.
وحذت البنوك المركزية في كل من قطر والبحرين وعُمان حذو مجلس الاحتياطي الفيدرالي وخفضت أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس.
وقرر بنك الكويت المركزي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير قائلا إن السياسة النقدية تتماشى مع الظروف الاقتصادية المحلية.

0 تعليق