قضت محكمة الشراقة في العاصمة الجزائرية، أمس (الأربعاء) بتغريم عارضة الأزياء الجزائرية الشهيرة وحيدة قروج، ملكة جمال الجزائر السابقة، بغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري، بتهمة القذف والتهديد بنشر صور خاصة لزميلتها عارضة الأزياء ابتسام العرفي على الإنترنت.
كما أمرت المحكمة بانقضاء الدعوى العمومية ضد زوجها السابق المُتوفى (نجم الدين ب.) بسبب وفاته، في قضية تكشف عن صراعات عميقة داخل عالم الموضة الجزائري، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تفاقم النزاعات الشخصية.
وتعود ملابسات هذه القضية إلى شكوى رفعتها عارضة الأزياء الجزائرية ابتسام العرفي، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة في 22 فبراير 2024، اتهمت زميلتها وحيدة قروج وزوجها السابق بنشر ستّة تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي على صور خاصة تمسّ شرفها وتقذفها بتصريحات مهينة.
وأرفقت بالشكوى تسجيلاً صوتياً لصوت رجل اشتبه فيه أن يكون زوج قروج، الذي تُوفي لاحقاً، ما أدى إلى تعقيد الإجراءات القضائية.
وأثناء الجلسة، نفت قروج أي تورط، قائلة: «ليست لي أي علاقة بالقضية، وأطالب بالبراءة»، مشيرة إلى أن الاتهامات ملفقة، ومع ذلك، طالب ممثل الحق العام بعقوبة أشد: «عامين حبساً نافذاً وغرامة 100 ألف دينار»، لكن المحكمة استقرت على الغرامة المالية فقط، مع النظر في ظروف قروج الشخصية، بما في ذلك أنها أم ومتكفلة بوالدتها المريضة.
ويأتي هذا الحكم في وقت تُقضي قروج عقوبة سجن أخرى لمدة عامين نافذة مع غرامة 500 ألف دينار، صادرة عن محكمة العاصمة في يونيو الماضي، بتهمة الاعتداء على مدير أعمالها ونشر فيديو للاعتداء، ما يجعلها تواجه ضغوطاً قانونية مستمرة.
وحققت وحيدة قروج التي ولدت في 1995 بولاية الشراقة، وبدأت مسيرتها في عالم الأزياء في سن 16 عاماً، مشاركة في عروض أزياء محلية ودولية، شهرة واسعة في 2019 بتتويجها بلقب «ملكة جمال التراث الأفريقي»، ثم «ملكة جمال شمال أفريقيا» في 2021، ما جعلها وجهاً معروفاً على «إنستغرام» و«تيك توك»، حيث يتابعها ملايين المتابعين كمؤثرة وصانعة محتوى.
وسرعان ما تحولت إلى رمز للأناقة الجزائرية، لكن حياتها المهنية شهدت اضطرابات، بما في ذلك تورطها في قضايا سابقة مثل المتاجرة بالمخدرات مع زوجها السابق في 2023، والاعتداء على مدير أعمالها في فبراير 2025، إذ نشرت فيديو يظهرها وهي تضربه وتشتمه، مدعية أنه سرب معلومات شخصية عنها.
أخبار ذات صلة

0 تعليق