تراجعت الأسهم الأمريكية، الاثنين، مع بداية تداولات ديسمبر، متأثرة بانخفاضات قوية في أسهم التكنولوجيا والبيتكوين، في ظل استمرار التقلبات التي طبعت تعاملات نوفمبر. وانخفض مؤشر ناسداك 0.63%، وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.53%، فيما خسر داو جونز 0.66%، مع عودة الضغوط على أسهم الذكاء الاصطناعي بعد موجة صعود قصيرة الأسبوع الماضي.
شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى عمليات بيع واسعة، إذ هبطت أسهم إنفيديا وAMD وبرودكوم بأكثر من 1%، بينما قفز سهم سينوبسيس بعد إعلان إنفيديا استثماراً جديداً فيها، ما عزز التفاؤل في قطاع البرمجيات المتخصصة.
في المقابل، سجلت عملة البيتكوين تراجعاً بنسبة 8.11%، لتهبط إلى 84 ألف دولار، مواصلةً خسائرها بعد كسرها مستوى 90 ألف دولار نهاية الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أبريل.
ويأتي هذا الهبوط رغم المكاسب القوية لوول ستريت الأسبوع الماضي، حيث صعد داو جونز وS&P 500 بأكثر من 3%، وقفز ناسداك بنحو 5%، إلا أن نوفمبر بقي شهراً متقلباً، إذ أغلق S&P 500 وداو جونز مرتفعين بشكل طفيف، بينما فقد ناسداك 1.5% منهياً سلسلة مكاسب دامت سبعة أشهر، وظل المستثمرون قلقين من تقييمات أسهم الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد تراجع ناسداك بنحو 8% في إحدى مراحل الشهر.
ورغم التقلبات، تراهن الأسواق على الأداء الموسمي القوي لشهر ديسمبر، إذ يميلS&P 500 إلى تحقيق مكاسب تتجاوز 1% تاريخياً، ما يجعل الشهر ثالث أفضل شهور العام أداءً، وقال مارك نيوتن، كبير المحللين في «فاندسترات»: إن التحسن الأخير في اتساع السوق يعزز فرص إنهاء العام بنبرة إيجابية، مع ارتفاع توقعات خفض الفائدة في ديسمبر.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية الشهر بعد مكاسب قوية في نوفمبر، مع موجة عزوف عن المخاطرة طالت القطاع الصناعي. وانخفض ستوكس 600 بنسبة 0.0.31%، وهبط داكس الألماني 1.05%، وتراجع كاك الفرنسي 0.37%، وتعرضت أسهم إيرباص لضغوط قوية بعد إعلان الشركة استدعاء آلاف الطائرات لإجراء إصلاحات عاجلة بسبب خلل برمجي.
كما تراجعت أسهم الدفاع الأوروبية بأكثر من 3%، على خلفية محادثات أمريكية-أوكرانية بشأن اتفاق سلام محتمل، بينما هبط سهم إمباكس لإدارة الأصول 3.6% بعد إعلان نتائج سنوية دون التوقعات.
الأسواق الآسيوية
في آسيا، تراجع مؤشر نيكاي الياباني 1.89% مع صعود الين وارتفاع عوائد السندات إلى أعلى مستوى في 17 عاماً، وسط تزايد التوقعات بأن بنك اليابان قد يرفع الفائدة هذا الشهر، وانخفضت أسهم التكنولوجيا اليابانية بحدة، وكان سهم أدفانتست الخاسر الأكبر بهبوط 4.37%، بينما ارتفعت أسهم البنوك بقيادة مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية بدعم توقعات الفائدة.
وبذلك تبدأ الأسواق العالمية ديسمبر بنبرة حذرة، وسط ضبابية تحيط بمسار السياسة النقدية، وتقلبات التكنولوجيا والعملات الرقمية، وتراجع شهية المخاطرة عالمياً.

0 تعليق