200 مليار دولار تجارة الإمارات والصين 2030 - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاستثمار والتسهيلات و«الحزام والطريق» تدعم التجارة
52,719 شركة ناشئة بالإمارات حتى نهاية 2025
2,815 «ناشئة» جمعت ما يقارب 97 مليار دولار
تحتضن الإمارات بين 11 و14 «يونيكورن» في 2025
الصين سابع أكبر مركز للشركات الناشئة عالمياً

بدأ منتدى رواد الأعمال الإماراتي-الصيني، اليوم السبت، في شنغهاي، ومن المتوقع أن يساعد في مضاعفة التجارة الثنائية الإماراتية-الصينية من 101.8 مليار دولار، في عام 2024 إلى 200 مليار دولار، بحلول عام 2030، مدفوعة بالتكنولوجيا والابتكار والشركات الناشئة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتعلم الآلي.
شاركت أكثر من 60 شركة ناشئة صينية تعمل في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة في المنتدى، إلى جانب مجموعة متميزة من القادة والخبراء من كلا البلدين. يعقد المنتدى مناقشات رفيعة المستوى حول مستقبل الابتكار والصناعة، والفرص المشتركة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والاستدامة والتصنيع المتقدم، بما يعكس الزخم المتزايد للتعاون التكنولوجي بين دولة الإمارات والصين.
التجارة الثنائية
يقود الحدث كل من جمعية رواد الأعمال الإماراتيين وشركة فيرتكس القابضة، وبدعم من القنصلية العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في شنغهاي، الصين، إضافة إلى عدد من هيئات ريادة الأعمال والشركات الناشئة الصينية.
ارتفعت التجارة الثنائية بين دولة الإمارات والصين من 80 مليار دولار في عام 2023 إلى 101.8 مليار دولار في عام 2024، بدعم من الاستثمارات القوية، وإمكانية الدخول من دون تأشيرة، وروابط مبادرة الحزام والطريق. ومن المتوقع أن تتجاوز 200 مليار دولار، بحلول عام 2030، مدفوعة بالقطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي والروبوتات والشركات الناشئة والطاقة المتجددة، إضافة إلى الطلب الصيني المتزايد على الطاقة والبتروكيماويات الإماراتية.
تم توقيع عدد من الاتفاقيات، خلال المنتدى، من قبل شركة فيرتكس القابضة متعددة الأعمال ومقرها أبوظبي، وجمعية رواد الأعمال الإماراتيين، وصندوق مستقبل الصين للتكنولوجيا، ومؤسسة الابتكار والتكامل التابعة لجمعية رواد الأعمال في التكنولوجيا الصينية. ولن تعمل هذه الاتفاقيات على تعزيز العلاقات الثنائية القوية بين البلدين فحسب، بل ستساعد أيضاً على تعزيز تمويل ريادة الأعمال عبر الحدود والتعاون.
الشركات الناشئة
شهد حفل التوقيع حضور مهند سليمان النقبي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في شنغهاي، إلى جانب عامر الأحبابي، رئيس لجنة التمكين والتطوير في الجمعية ورئيس مجلس إدارة فيرتكس، وخليفة الظاهري، نائب رئيس مجلس إدارة فيرتكس القابضة، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الصينيين المعنيين بالابتكار وريادة الأعمال.
تمتلك الصين أكثر من 116,383 شركة ناشئة، ما يجعلها سابع أكبر مركز للشركات الناشئة عالمياً. وقد جمع 32,700 منها تمويلاً إجمالياً بقيمة 1.02 تريليون دولار أمريكي في رأس المال المخاطر وحقوق الملكية الخاصة. كما تعد البلاد موطناً لـ 146 شركة يونيكورن. وشارك ما مجموعه 11,277 مستثمراً في 30,526 جولة تمويل، حيث حصلت 5,813 شركة ناشئة على تمويل في مراحل مبكرة، بينما جمعت 1,670 شركة تمويلاً في مراحل متقدمة.
خلال السنوات الخمس الماضية، تم تأسيس 10,460 شركة جديدة، جمعت أكثر من 17.5 مليار دولار في التمويل. وشهدت الشركات الناشئة في الصين 1,744 عملية استحواذ و4,717 طرحاً عاماً أولياً، بينما أغلقت 25,413 شركة ناشئة عملياتها. إضافة إلى ذلك، تأسست 1,944 شركة من قبل سيدات. وتم الإعلان عن 2,537 صفقة تمويل رأس مال مخاطر في الصين خلال عام 2024، بينما بلغ إجمالي قيمة التمويل المعلن لهذه الصفقات 35.2 مليار دولار.
شركات اليونيكورن
تحتضن دولة الإمارات 52,719 شركة ناشئة، حتى نهاية عام 2025. وقد جمعت نحو 2,815 شركة ناشئة منها ما يقارب 97 مليار دولار في رأس المال المخاطر وحقوق الملكية الخاصة. وتحتضن الدولة عدداً ملحوظاً من شركات اليونيكورن (التي تُقدّر قيمتها بمليار دولار أو أكثر)، حيث يتراوح عددها بين 11 و14 شركة، حتى نهاية عام 2025. كما يشهد النظام البيئي نمواً كبيراً، بمعدل نمو سنوي يبلغ 32+ في المئة على مستوى دولة الإمارات و33.4+ في المئة في دبي تحديداً خلال عام 2025. وتهدف الحكومة إلى زيادة عدد الشركات إلى أكثر من مليوني شركة بحلول عام 2031.
شهد تمويل الشركات الناشئة في الإمارات، خلال عام 2025، نمواً قوياً، حيث بلغ تمويل التكنولوجيا ملياري دولار، بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعاً بتطبيقات المؤسسات والتكنولوجيا المالية وتقنيات العقار، بدعم من ثقة المستثمرين ودعم الحكومة والصفقات الضخمة.
منظومة ريادة
يقول الأحبابي: «ستفتح الاتفاقيات ودعمنا للمنتدى عصراً جديداً في منظومة ريادة الأعمال والشركات الناشئة الإماراتية-الصينية وتعزز التمويل والاستثمار عبر الحدود».
وأضاف: «تتماشى هذه المبادرات واتفاقيات التعاون مع توجهات فيرتكس القابضة نحو بناء منظومة تعاونية وشراكات استراتيجية، تدعم وتستثمر في قطاعات التكنولوجيا الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الذكية، والرقائق الدقيقة، والبحث والتطوير».
وأوضح أن دور فيرتكس لا يقتصر على تمكين التعاون ونقل المعرفة، بل يشمل أيضاً تعزيز حضورها الاستثماري في هذه المجالات المستقبلية، والمساهمة في تطوير منظومات الابتكار في كل من دولة الإمارات والصين، وخلق فرص نمو مشتركة.
وتوجه الظاهري بالشكر إلى القنصلية العامة لدولة الإمارات في شنغهاي قائلاً: «ننظر بتفاؤل كبير نحو فرص التعاون المستقبلية، ونؤمن يقيناً بأن مثل هذه المبادرات تمثل ركناً أساسياً لتعزيز الشراكات الاقتصادية وتبادل الخبرات ودعم تقدم الابتكار وريادة الأعمال بين دولة الإمارات والصين».

0 تعليق