العقارات المرمّزة تمنح الجيل «زد» فائضاً استثمارياً دون ديون - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مايو/ أيار من هذا العام 2025، أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أول مشروع عقاري مرمّز في المنطقة عبر منصّة «بريبكو مِنت»، بالشراكة مع شركة بريبكو القابضة، وبالتعاون مع سلطة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA)، ومصرف الإمارات المركزي، ومؤسسة دبي للمستقبل من خلال «ساندبوكس العقاري». 
وتم اختيار بنك «زاند» الرقمي، كشريك من القطاع المصرفي للمشروع في مرحلته التجريبية، لتكون دبي بذلك أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتمد منصة مرخصة للترميز العقاري.
أحدث بيانات المشروع
وبحسب رصد ل«الخليج»، وفق مؤشرات ومبيعات الأصول العقارية المركزة لهذه المبادرة، تم بيع 10 وحدات سكنية تضم غرفة وصالة أو غرفتين وصالة، بمساحة إجمالية 893.51 متر مربع.
وبلغ سعر بيع الوحدات السكنية 18.51 مليون درهم، فيما ارتفعت قيمتها سوقية، 11% إلى 20.5 مليون درهم، وبلغ عدد المستثمرين المشترين في هذا المشروع 2298 مستثمراَ من جنسيات متعددة. مع العلم أن إجمالي الأسهم المرمزة للعقارات العشرة المبيعة وصلت إلى 8.755 مليون سهم مُرمز (token)، وتفاوت سعر الرمز، بين 1.41 درهم في حده الأدنى، إلى 2.94 درهم في الحد الأعلى.
فرص استثماريّة مبتكرة 
يوفر المشروع فرصًا استثمارية مبتكرة للأفراد عبر شراء حصص مرمّزة في عقارات جاهزة بدبي، تبدأ من 2000 درهم (تُنفذ العمليات باستخدام الدرهم الإماراتي فقط)، دون أي تعاملات بالعملات الرقمية في المرحلة الأولى.
ومع تطور السوق، من المتوقع أن تمثل الأصول المرمزة ما يصل إلى 7% من سوق العقارات في دبي بحلول 2033، بقيمة تصل إلى 60 مليار درهم (16 مليار دولار أمريكي).
يأتي هذا المشروع ضمن جهود الدائرة لتحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للقطاع العقاري 2033، التي تسعى إلى ترسيخ ريادة دبي العالمية في هذا القطاع الحيوي، وهو ما يتناغم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم، دبي رعاه الله، التي تهدف إلى إطلاق مشاريع تحوّلية تسهم في جعل دبي المدينة الأفضل عالميًا للعيش والعمل، عبر اقتصاد رقمي متكامل يعزز مكانة الإمارة كمركز عالمي للاستثمار العقاري الذكي. وأكد مديرون تنفيذيون وخبراء في شركات عقارية، أن الجيل «زد»، باتوا يراهنون على طرق أكثر ابتكاراً وجذبا للاستثمارات، بعيداً عن أشكالها التقليدية.


تمكين الملكية الجزئية
قال علي مسلم أبو منصور، المدير التنفيذي في «أوبجكت ون»: توفر العقارات المرمّزة (Tokenized Real Estate) طريقًا يسيرًا نحو الاستثمار من خلال خفض الحد الأدنى للمبالغ الاستثمارية وتمكين الملكية الجزئية، ما يمكّن الشباب من البدء في بناء الثروة دون الحاجة لانتظار سنوات لتجميع قيمة الدفعة الأولى كاملة. 
«البلوك تشين» في متناول الشباب
قال عبد الله بن لاحج، رئيس مجلس إدارة شركة آمال العقارية: مع توقع وصول سوق العقارات المرمّزة عالمياً إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2035، تقدم تقنية الترميز نهجاً عصرياً للاستثمار العقاري يلبي توقعات الجيل الرقمي الباحث عن الابتكار والشفافية والمرونة. تمكّن البلوك تشين المستثمرين الشباب والمهتمين بالتكنولوجيا من امتلاك وإدارة العقارات بطريقة آمنة وشفافة، مع الوصول إلى فرص عالمية لم تكن متاحة سابقاً. كما تتيح الاستثمار في حصص صغيرة وتسهّل التداول.
بوابة طبيعية للمستثمرين الجدد
قال إيغور ألكساندروف، مدير التسويق في وكالة «وايت ويل» العقارية: أصبحت العقارات المُرمزة بوابة طبيعية للمستثمرين من «الجيل زد» في دولة الإمارات. حيث تُظهر منصات مختلفة، مثل: «ستيك» (Stake)، «سمارت كراود» (SmartCrowd) والمشروع التجريبي لترميز العقارات الذي أطلقته دائرة الأراضي والأملاك في دبي كيف يُتيح الاستثمار الجزئي بمبلغ لا يزيد على 500 إلى 2000 درهم فرصة الوصول إلى الأصول الرئيسية دون الحاجة إلى تحمّل عبء الديون. 
وأضاف ألكساندروف: يولي «الجيل زد» اهتماماً بالغاً بالرقمنة، وهو جيلٌ يقدّر الشفافية والسيولة المالية والقدرة على تعزيز فرصهم للتواجد في السوق بنفس الطريقة التي يهتمون بها ببناء محافظ العملات المشفرة أو الأسهم. أعتقد شخصياً أنّ المرحلة التالية ستتمحور حول النماذج الهجينة التي ترتكز على الرمزية لتقليل المخاطر والحد من الديون..
يقول مايكل بيلتون، الرئيس التنفيذي في شركة ميريد، يتواءم مفهوم العقارات المُرمزة مع نهج الجيل «زد» في بناء ثرواتهم، حيث يتوقع هذا الجيل السلاسة والشفافية والمرونة. يدعم الترميز هذه العقلية من خلال تحويل العقارات إلى وحدات رقمية يمكن تداولها أو الاحتفاظ بها بمرونة أكبر بكثير من أسلوب التملّك التقليدي.
 

0 تعليق