وأكد الجلاجل، أن توقيع المذكرة يمثل انطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون الصحي، موضحاً أنها تضمنت أوجه تعاون متعددة في مجالات الرعاية الصحية والصحة العامة وتأهيل الكوادر الصحية وتطوير قدراتها، إلى جانب التعاون في مجال الصحة الإلكترونية. وأضاف، أن تدشين مشروع «الصحة الافتراضية» جرى بحضور وزير الاتصالات السوري عبدالسلام هيكل، وتم الربط مع مستشفى في دمشق وشهد نقاشاً بين فريقين طبيين في تخصص القلب حول أول حالة طبية مشتركة، ما يعكس فعالية المشروع وأثره المباشر في خدمة المرضى.
من جانبه، عبّر وزير الصحة السوري عن سعادته بزيارته الرسمية الأولى للرياض، مشيراً إلى أن اللقاءات السابقة مع نظيره السعودي في جنيف مهّدت الطريق لهذه الخطوات العملية. وأوضح، أن تدشين الربط الرقمي مع «الصحة الافتراضية» يمثل انتقالاً من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، بمتابعة مباشرة من قيادتي البلدين وحرصهما على تعزيز الخدمات الصحية للمواطنين.
وأشار العلي إلى أن سورية تمر بتحديات كبيرة في قطاعها الصحي، سواء على مستوى البنية التحتية أو نقص الأجهزة، إلا أن التعاون مع السعودية سيسهم في رفع كفاءة النظام الصحي وتوفير خدمات طبية أكثر شمولية وشفافية، خصوصاً في المناطق الطرفية، عبر الإشراف المباشر من المراكز الطبية المركزية وربطها بالتجربة السعودية الرائدة في الطب الافتراضي، التي حصدت جوائز عالمية.
وأكد، أن النقاش الطبي حول أول حالة بين دمشق والرياض يعكس جدية التعاون، ويفتح آفاقاً جديدة لتقديم الخدمات الصحية عن بُعد، مشدداً على أن الهدف هو تجاوز التحديات الراهنة والتطلع إلى المستقبل لتحقيق نقلة نوعية في القطاع الصحي السوري بدعم الشراكة مع السعودية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق