يصادف الثالث والعشرون من سبتمبر اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، ويتزامن هذا التاريخ مع ذكرى استئناف العلاقات الإيرانية – السعودية التي مضى عليها عامان. بيد أن إيران والسعودية تتمتعان بواحدة من أقدم العلاقات في غرب آسيا، حيث يعود تاريخ هذه العلاقات في العصر الحديث إلى عهد مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، مع أن العلاقات بين إيران وشبه الجزيرة العربية، راسخة في أعماق التاريخ حتى قبل ظهور الإسلام.
وفي ظل العزيمة الراسخة للبلدين، حققت هذه العلاقات إنجازات فاقت التوقعات في فترة وجيزة، وقطعت شوطًا طويلًا في وقت قصير. وتُعدّ الزيارات الدورية لمسؤولي البلدين، بمن فيهم فخامة الرئيس، ودولة نائب الرئيس، ووزراء الخارجية، ووزير الدفاع، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، والمشاورات الهاتفية بين وزيري خارجية البلدين، دليلًا واضحًا على العزم الراسخ للبلدين على تطوير العلاقات ودفعها قدمًا. واليوم، وبفضل الخطوات الحكيمة للبلدين، يُمثل الطرفان قطبين مهمين في المنطقة، يجمعهما الكثير من القواسم والأواصر المشتركة. لكن إيران والسعودية لن تكتفيا بالعلاقات الثنائية، إذ إنهما تعتبران بلدين هامين في المنطقة، ويسعيان إلى استتباب الأمن والسلم فيها من خلال التنسيق والتعاون فيما بينهما، كما يفكران في تنمية المنطقة واستقرارها. وبصفتي سفيرًا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أهنئ المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا، بمناسبة اليوم الوطني السعودي، متمنيًا لها الخير والرقي، ولقادتها التوفيق والسداد، ولشعبها الرخاء والازدهار. وكل عام وأنتم بخير.
أخبار ذات صلة
0 تعليق