45 منظمة دولية: الأزمة الإنسانية تهدد اليمن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
طالبت أكثر من 45 منظمة إنسانية المجتمع الدولي إلى تحرّك عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن ومنع ملايين الأشخاص من الانزلاق إلى المجاعة، مؤكدةً في بيان مشترك تزامناً مع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اليمن بحاجة إلى تحركات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، التي تهدّد بدفع ملايين الأسر إلى حافة الكارثة.

وقال البيان أن الأزمة الإنسانية في اليمن جرّدت الناس من أبسط مقومات الحياة، وجعلت من كل يوم صراعاً من أجل البقاء، مشدداً على أن اتخاذ خطوات عاجلة ومنسقة في الدورة الـ80 للجمعية العامة أمر بالغ الأهمية؛ لإنقاذ الأرواح ومنع كارثة إنسانية أعمق.

سوء التغذية

وشدّدت المنظمات بينها «أوكسفام»، «كير»، «المجلس النرويجي للاجئين»، «إنقاذ الطفولة»، و«إنترسوس»، أن أكثر من 17 مليون شخص يواجهون خطر الجوع في اليمن، بينهم ما لا يقل عن 41 ألفاً مهددون بمستويات كارثية من الجوع.

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 2.4 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم مئات الآلاف المعّرضون لسوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة مهددة للحياة إذا لم يتم تدارك الأمر بتدخل فوري.

وأشار البيان إلى أن هذه الإحصاءات ليست ثابتة، ومن المتوقع أن تزداد معدلات الجوع وسوء التغذية بشكل حاد خلال الأشهر القادمة مع استمرار خفض المساعدات وتفشي الأمراض، وتفاقم التدهور الاقتصادي الذي يضعف قدرة الأسر على الصمود.

اختطافات حوثية

وأشار البيان في تحذيراته إلى أنه دون تحرك عاجل خلال ما تبقى من عام 2025، قد تواجه المناطق الأشد هشاشة في اليمن خطر الانزلاق إلى المجاعة، مبيناً أن الآثار المدمرة للفيضانات الأخيرة، والانعكاسات السلبية للتوترات الإقليمية على اليمن، إضافة إلى الاعتقالات الحوثية «التعسفية» بحق موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين المستمرة منذ أكثر من عام، كلها عوامل تزيد من حدة الأزمة الإنسانية، وتعيق وصول المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، ما يؤدي إلى زيادة مخاطر تفاقم الجوع في البلاد.

توفير تمويلات

ودعت المنظمات الجهات المانحة إلى سرعة توفير التمويلات الكافية من أجل ضمان استمرار تقديم الغذاء والمياه والرعاية الصحية والحماية والمأوى والمساعدات النقدية لأكبر عدد من المتضررين بالأزمة، مشددة بالقول: «لقد وصل اليمن إلى مرحلة حرجة.. وشعبه لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة الآن هو الوقت المناسب للتحرك من أجل مساندته على التعافي وإعادة بناء حياته».

وطالبت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالضغط من أجل الإفراج الفوري عن العاملين الإنسانيين المعتقلين، وضمان حرية حركة الموظفين والإمدادات الإنسانية دون عوائق، ومواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم عملية السلام، وعدم تهميش الأزمة اليمنية وسط تزاحم الأجندات الإقليمية والدولية.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق