جامعة أمريكية تعاقب طلاباً رفضوا تدريباً حول معاداة السامية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور جديد لأزمة تمويل الجامعات الأمريكية وتوتر العلاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منعت جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة أكثر من 300 طالب من التسجيل في الفصول الدراسية؛ بسبب رفضهم مشاهدة فيديو تدريبي مثير للجدل حول معاداة السامية، والذي وصفوه بأنه متحيز لصالح إسرائيل، يحتوي على معلومات غير دقيقة، وقد يؤجج التوترات في الحرم الجامعي بشأن قضية غزة.

رفض طلابي

وأفاد الطلاب، خلال مؤتمر صحفي عقد في شيكاغو، أن قرار الجامعة يعرض وظائفهم وتأشيراتهم ومنح الدراسة والتأمين الصحي للخطر، لكنهم أكدوا تمسكهم برفض إكمال التدريب.

وقالت سلمى مصطفى، طالبة دكتوراه في علم الاجتماع: «التدريب لا يهدف فقط إلى قمع حرية التعبير، بل إلى إجبارنا على الموافقة لنصبح متواطئين»، مشيرةً إلى أن الجامعة تسعى إلى دفع طلابها وأعضاء هيئة التدريس إلى تجاهل ما يحدث والترويج لدعاية تدعم المشروع الصهيوني الإسرائيلي».

رد الجامعة

من جانبه، أوضح متحدث باسم الجامعة، في بيان صحفي، أن التدريب مشابه لتدريبات أخرى إلزامية تتعلق بالتمييز أو التحرش، مشيراً إلى أن عدم إكماله قد يؤدي إلى إجراءات تأديبية، بما في ذلك منع التسجيل، وقال: «كان على الطلاب إكمال التدريب بحلول منتصف سبتمبر ليتمكنوا من التسجيل».

وأضاف: «لا يُطلب من الطلاب الموافقة على محتوى التدريب، لكن يجب عليهم التعهد بالالتزام بقواعد سلوك الجامعة وسياساتها بشأن التمييز والتحرش».

أزمة ترمب والجامعات الأمريكية

وتأتي هذه التدريبات في إطار استجابة الجامعات الأمريكية لتهديدات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بسحب التمويل عن المؤسسات التي لا تعالج، من وجهة نظرها، معاداة السامية بشكل كافٍ.

تدريب معاداة السامية

ويتضمن التدريب في نورث وسترن فيديو عن معاداة السامية وآخر عن التحيز ضد العرب، لكن الطلاب الرافضين يرون أن الفيديو يساوي بين انتقاد إسرائيل ومعاداة السامية، حيث يشبه الراوي منتقدي إسرائيل بزعيم سابق لجماعة «كو كلوكس كلان»، ويستخدم تعريفاً مثيراً للجدل لمعاداة السامية.

أسباب رفض التدريب

كما يزعم الفيديو أن إسرائيل أُسست على «أراضٍ بريطانية»، ويُشار إلى الضفة الغربية المحتلة باسم «يهودا والسامرة»، وهو الاسم التوراتي الذي تستخدمه الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب صحيفة «الغارديان» يقول معارضو التدريب، وكثير منهم من اليهود، إن المادة لا تسهم في حماية اليهود، بل «تعزز التحيز التمييزي في مجتمعاتنا»، وفقاً لرسالة مفتوحة من الطلاب.

التدريب أنتجه «صندوق الاتحاد اليهودي»، وهي منظمة داعمة لإسرائيل ومُتهمة بمعارضة وقف إطلاق النار.

المدافعون عن التدريب

فيما دافع الصندوق عن الفيديو، مؤكداً أن هناك فرقاً بين انتقاد سياسات إسرائيل وتساؤل عن حقها في الوجود أو استهداف الطلاب اليهود بسبب ارتباطهم بإسرائيل.

وكانت الجامعة قد أرسلت بريداً إلكترونياً للطلاب في مارس، مشيرة إلى أن التدريب يتماشى مع الأمر التنفيذي للرئيس ترمب الصادر في 29 يناير بشأن «تدابير إضافية لمكافحة معاداة السامية»، ورغم الالتزام بالتدريب، قطعت إدارة ترمب تمويلاً بقيمة 790 مليون دولار لأبحاث الجامعة.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق