09:49 ص | الخميس 27 نوفمبر 2025
محمد صلاح لاعب ليفربول والمنتخب الوطني
في موسم كان يحمل الكثير من الآمال لجماهير ليفربول، شهد الفريق تراجعًا مفاجئًا في مستواه، ليثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه النكسة، أحد هذه الأسباب التي نالت انتقادات واسعة هو تصرفات المدرب أرني سوت بعد حسم فريقه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، إذ أثير الجدل بعد رحلته إلى جزيرة إيبيزا، وهو ما وصفه الكثيرون بالتصرف «المستهتر» وغير اللائق وعادت القصة إلى المشهد من جديد بعد السقوط الدرامي أمام آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا.. فما قصة حفل إيبيزا؟
هل كانت إيبيزا بداية النهاية؟
بعد حسم ليفربول لقب «البريميرليج»، كان من المتوقع أن يواصل تعزيز موقفه في الموسم المقبل، لكن ذلك لم يحدث، في مايو الماضي، قبل نهاية الموسم، كان المدرب أرني سوت قرر التوجه إلى إيبيزا، حيث شوهد وهو يشارك في حفلات صاخبة مع بعض الشخصيات البارزة، من بينها واين لاينكر، ورغم أن هذه الرحلة جاءت بعدما أتم ليفربول مهمته الكبرى، لكن التوقيت والمكان كانا موضع انتقاد.
وبينما كان «الريدز» يحتفل بلقب الدوري، بدأ يظهر تراجعا في الأداء على أرض الملعب، إذ أظهرت المباريات التالية سلسلة من النتائج المخيبة، إذ بدأت الشكوك تحوم حول تأثير هذه الرحلة على جاهزية الفريق، وقد عزز هذا التراجع بإحباط الجماهير، خصوصًا بعد الهزيمة المدوية على أرض «أنفيلد» أمام نوتينجهام فورست وتلاها الهزيمة أمام آيندفوفن في دوري أبطال أوروبا والوضع المتواضع الذي يعيشه الفريق في الوقت الحالي، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
سكولز يهاجم تصرفات سلوت
النجم الإنجليزي بول سكولز لم يخفِ استياءه من تصرفات سلوت، حيث وصف الرحلة إلى إيبيزا بأنها كانت مسيئة و«دون مستوى».
بول سكولز، الذي كان حاضرًا في بودكاست «ذا جود، ذا باد آند ذا فوتبول»، أكد أن مثل هذه التصرفات قد تؤثر سلبًا على تركيز الفريق، خاصة في فترة حساسة بعد الفوز بلقب الدوري، وقال سكولز: «بصراحة، لا أعتقد أن مدربًا يفوز بلقب كبير في الدوري ويذهب للاحتفال في إيبيزا في ذلك الوقت، كانت تلك خطوة غير محترمة بالنسبة لي».
سكولز يرى أيضًا أن الفريق بدأ يعاني من تراجع الأداء بعد هذه الرحلة، إذ أشار إلى أنه قبل نهاية الموسم لم يكن من المفترض أن يحدث ذلك، كان يجب أن يركز الفريق على الحفاظ على الزخم، وليس الاسترخاء بهذا الشكل.
الآثار السلبية على ليفربول
بعدما أنهى ليفربول الموسم في القمة، وجد نفسه في بداية الموسم الجديد في وضع صعب، لم يكن التراجع في المستوى مجرد تقلبات عابرة، بل أصبح واضحًا أنّ الفريق يُعاني على عدة أصعدة، وبعد مرور عدة جولات، تراجع الفريق إلى المركز 12 في جدول الدوري، بل وتعرض لهزيمة غير متوقعة من نوتنجهام فورست في معقله أنفيلد بثلاثية نظيفة.
وبالنظر إلى سجل المباريات، نجد أن ليفربول حقق فوزًا واحدًا فقط في آخر سبع مباريات له في جميع المسابقات، وهو ما جعل جماهير الفريق في حالة من القلق، خاصة بعد الخروج المبكر من بعض المسابقات المحلية.
سلوت يتحمل المسؤولية
على الرغم من الانتقادات الموجهة له، لم يتردد أرني سوت في تحمل المسؤولية عن تراجع الأداء، في تصريحات له عقب الهزيمة أمام نوتنجهام فورست، أقر المدرب الهولندي بأن الفريق يحتاج إلى تحسين كبير في الأداء، وأكد أنه يعتزم بذل كل الجهود لإعادة ليفربول إلى المسار الصحيح.
يبدو أن تراجع ليفربول في الأداء هذا الموسم يفتح الباب لتساؤلات أكبر حول تأثير تصرفات المدرب وما إذا كانت قد أثرت على روح الفريق، وفي وقت حسّاس، وكان من المفترض أن يستعيد ليفربول توازنه خلال رحلته مع آيندهوفن، في دوري أبطال أوروبا ولكن ذلك لم يحدث وواصل السقوط الكارثي، بالوقوفع في فخ الفريق الهولندي برباعية مهينة.
هل السقوط مجرد صدفة؟
تبقى الأسئلة حول تأثير التصرفات الشخصية للمدرب أو حتى الاختيارات الخاصة بالتشكيل مع الفريق الإنجليزي، مطروحة للنقاش سواء بين الجماهير أو أساطير الفريق إلى جانب المحللين في القنوات المختلفة بإنجلترا، فما بين التأثير النفسي والبدني على اللاعبين، يظل تراجع ليفربول هذا الموسم لغزًا يحتاج إلى تفسير أكثر دقة.

0 تعليق