
06:02 م | الأحد 05 أكتوبر 2025

الاتحاد الفلسطيني
أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، بيانا رسميا ضد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد مقر الاتحاد في بلدة الرام بالقدس، اليوم السبت، باقتحام المنطقة، وإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه المبنى.
اعتداء متعمد عرض حياة الموظفين للخطر
وعبر الاتحاد الفلسطيني عن إدانته للاعتداء من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه اعتداء متعمد عرض حياة الموظفين للخطر، وأثار الرعب والخوف، مشددا على أنه لا ينفصل عن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان ضد الشعب الفلسطيني، والتي أودت بحياة المئات من الرياضيين.
وطالب الاتحاد الفلسطيني، نظيريه «فيفا»، و«يويفا»، وجميع المؤسسات، لتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية، وفرض عقوبات على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، حتى تتوقف الجرائم ضد الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، مطالبين بضرورة تضامن كل الاتحاد والأندية مع فلسطين.
وشدد على أنه رغم كل الجرائم الممنهجة والمرتكبة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال تتمع اسرائيل بالامتيازات كافة، وتشارك في المنافسات الدولية، ما يمثل مخالفة لكل القيم وازدواج للمعايير تهدد مصداقية وأخلاقية الرياضة.
بيان الاتحاد الفلسطيني ضد اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المقر
وجاء بيان الاتحاد الفلسطيني كما يلي: «يدين الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بأشد العبارات الاعتداء الأخير الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقر الاتحاد في بلدة الرام بالقدس، والواقع بجانب الملعب البيتي لمنتخباتنا الوطنية، ملعب الشهيد فيصل الحسيني؛ إذ أقدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، على اقتحام المنطقة وإطلاق قنابل الغاز والصوت بشكل مباشر نحو مبنى الاتحاد، في اعتداء متعمد عرّض حياة موظفينا للخطر، وأثار حالة من الهلع والخوف بينهم، وأدى إلى توقف كامل في سير العمل وتعطيل مهامهم اليومية، مما شكّل انتهاكاً صارخاً لحقهم في الأمن والسلامة».
وأضاف البيان: «يأتي هذا الاعتداء في خضم الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي أودت بحياة المئات من الرياضيين والعاملين في القطاع الرياضي، ودمّرت المنشآت والمرافق الرياضية، وأضعفت الأسس التي تقوم عليها الرياضة الفلسطينية».
وأوضح الاتحاد الفلسطيني: «كما تعرّض ملعب فيصل الحسيني مرارا لانتهاكات واعتداءات إسرائيلية متكررة، في وقت يُحرم فيه الاتحاد الفلسطيني باستمرار من حقه في استضافة المباريات الرسمية على أرضه، وهو حق طبيعي ومكفول لكل اتحاد وطني في العالم».
الاعتداءات جزءا من سياسة ممنهجة تستهدف الرياضة الفلسطينية
وشدد على أن «هذه الاعتداءات ليست أحداثا معزولة، بل تشكّل جزءا من سياسة ممنهجة تستهدف الرياضة الفلسطينية بجميع مكوناتها، في انتهاك واضح وصريح للمبادئ التي نصت عليها أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والميثاق الأولمبي، والتي تقوم جميعها على احترام الكرامة الإنسانية والمساواة والسلام».
وأشار إلى أنه «بالرغم من هذه الانتهاكات المستمرة، تواصل إسرائيل التمتع بكامل الامتيازات وتشارك في المنافسات الرياضية الدولية، في مخالفة فاضحة لكل القيم والمبادئ التي تحكم منظومة كرة القدم العالمية، وهو ما يشكل ازدواجية خطيرة تهدد مصداقية وأخلاقية الرياضة العالمية».
وتابع البيان: «يدعو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، كلا من فيفا ويويفا وجميع المؤسسات الرياضية الدولية، إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، واتخاذ موقف حازم يتمثل في فرض عقوبات فورية على الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، إلى أن تتوقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، كما يناشد الاتحاد جميع الاتحادات والأندية واللاعبين حول العالم إلى التضامن مع فلسطين، والتمسك بقيم العدالة وحقوق الإنسان، والمطالبة بمحاسبة الجناة على هذه الجرائم المتواصلة».
وأكد الاتحاد الفلسطيني، أن كرة القدم لا يمكن أن تُفصل عن الإنسانية، ولا يمكن أن تتماشى مع الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري والإبادة الجماعية.
0 تعليق