نظمت جمعية الكواكب غير الربحية وقفة أمام مبنى الكابيتول لحث الكونجرس على استعادة تمويل ناسا العلمي، الذي خُفض إلى النصف تقريبًا في الميزانية الفيدرالية المُقترحة من البيت الأبيض لعام 2026، وتحدث الرئيس التنفيذي لجمعية الكواكب، بيل ناي، في مؤتمر صحفي بعنوان "أنقذوا علوم ناسا" على درج مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن، موضح تأثير ذلك على وكالة الفضاء والمجتمع العلمي الأمريكي الأوسع في حال إقرار اقتراح الميزانية الرئاسية للسنة المالية 2026 الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب.
وفقا لما ذكره موقع "space"، قال ناي في الفعالية التي حضرها أكثر من 300 داعم و20 منظمة وطنية، "ستُجبر هذه التخفيضات المقترحة على إنهاء عشرات البعثات قبل أوانها، مركبات فضائية تعمل بكامل طاقتها تتوقف فجأة، وأعمال تطوير جميع البعثات العلمية المستقبلية تقريبًا تتوقف فجأة.
أدى مشروع قانون "PBR"، الذي صدر في مايو الماضى، إلى خفض تمويل ناسا بأكبر مبلغ في تاريخها، حيث تُخفض خطة البيت الأبيض المقترحة الميزانية الإجمالية لناسا بنسبة 24%، مع خفض بنسبة 47% للبرامج العلمية، ومنذ ذلك الحين، تسعى جمعية الكواكب إلى رفع مستوى الوعي العام والعمل مع الكونجرس لإعادة ميزانية ناسا إلى مسارها في مشروع قانون الاعتمادات.
وقال ناي: "عندما يتعلق الأمر بالاستكشاف، لا يوجد خيار خاص"، مضيفا "العلوم في ناسا صفقة رابحة، فمقابل كل دولار يُنفق، تعود ثلاثة دولارات على الأقل إلى الاقتصاد، وفي العام الماضي، حقق استثمار ناسا في العلوم نموًا اقتصاديًا تجاوز 20 مليار دولار، ودعم أكثر من 80 ألف وظيفة في جميع الولايات الخمسين".
ناقش ناي بأن العلم والاستكشاف ليسا مجرد اقتراحات، بل هما جزء من أساس الدولة، وقال: "المادة الأولى، البند الثامن من دستور الولايات المتحدة، توصي الكونجرس بتعزيز تقدم العلوم والفنون المفيدة.. هذا مُضمن في الدستور".
من جانبه، أشار الكونجرس منذ أشهر إلى اعتزامه إعادة تمويل ناسا إلى مستويات السنة المالية 2025 تقريبًا، لكن عدم القدرة على الاتفاق على أجزاء أخرى من مشروع قانون اعتمادات الميزانية النهائية أوقف التقدم وأدى إلى إغلاق الحكومة الأمريكية.
وأعرب مارسيل أجويروس، الرئيس المنتخب للجمعية الفلكية الأمريكية، عن دعمه للحاضرين في مبنى الكابيتول، وأشار إلى تلسكوبات هابل وتشاندرا وكيبلر وتيس الفضائية التابعة لناسا، باعتبارها مهمات تُحدث تحولاً جذرياً في فهم البشرية للكون.
وأعرب عن قلقه إزاء تداعيات التخفيضات على البعثات المستقبلية، واستشهد بتلسكوب نانسي جريس رومان الفضائي، الذي لا يزال قيد التطوير، قائلا: "تلسكوب رومان الفضائي هو الخطوة التالية في قائمة هذه البعثات التي تدفع حدود الاكتشاف.. لن يُحدث رومان ثورة في فهمنا للمادة المظلمة والطاقة المظلمة فحسب، بل من المتوقع أن يضيف 100,000 كوكب إلى تعدادنا، ورومان ملتزم بالميزانية ويسبق الجدول الزمني، فإن عدم الاستثمار فيه اليوم لن يؤدي فقط إلى خسارة علمية فادحة، بل سيكون إهدارًا كبيرًا لأموال دافعي الضرائب".
0 تعليق