ناسا تكشف عن خطة لرواد الفضاء للعيش على القمر داخل فقاعات زجاجية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت ناسا عن خطط لإرسال رواد فضاء للعيش على القمر داخل فقاعات زجاجية مصنوعة من الغبار القمري، وتمول الوكالة أبحاثًا حول الكرات الزجاجية الكبيرة الصالحة للعيش التي سيتم إنشاؤها في الموقع، حيث سيتم جمع قطع صغيرة مما يُسمى بالزجاج القمري وهو أحد مكونات تربة القمر، أو الريجوليث، إلى جانب الصخور والشظايا المعدنية، عند وصولها من الأرض، وستُصهر هذه المادة باستخدام نفس التقنية المستخدمة في فرن الميكروويف المنزلي، إلى جانب "فرن ميكروويف ذكي".

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيتم تطوير "فرن ميكروويف ذكي" للمساعدة في إذابة الزجاج ونفخه وتحويله إلى فقاعة، والتي ستتصلب لتتحول إلى هيكل كبير وشفاف، وقد ابتكرت هذه الفكرة شركة هندسة الفضاء الأمريكية "سكاي بورتس" Skyeports، التي أثبتت بالفعل إمكانية نفخ الكرات الزجاجية من الغبار القمري بهذه الطريقة.

يبلغ عرض كرات الاختبار التي طورتها الشركة بضع بوصات فقط، لكن الهدف هو توسيعها بمئات أو آلاف الأقدام، لتصبح منازل عملية لرواد الفضاء، ويمكن تعديل المركب المستخدم في بناء مسكن كروي، والذي يُؤمل أن يتراوح عرضه بين 1000 و1600 قدم تقريبًا، لجعل الزجاج النهائي قادرًا على الإصلاح ذاتيًا، إنه نوع خاص من الزجاج مصنوع من البوليمرات، قادر على إعادة تنظيم نفسه بعد أي كسر، من النيازك الدقيقة، ويمكن أيضًا تزويد منازل القمر بألواح شمسية لتوليد طاقتها الذاتية.

أمل الدكتور مارتن بيرموديز،  الرئيس التنفيذي لشركة Skyeports، الدكتور مارتن بيرموديز، أن يرى يومًا ما مدنًا كاملة من الكرات، متصلة بجسور زجاجية، على القمر وفي أي مكان آخر في الفضاء، قائلا "لن نتمكن أبدًا من محاكاة الأرض، لكن هذا شيء يقترب جدًا من ذلك، ويمكننا حتى وضعه في مدار يومًا ما".

تواصل مع ناسا قبل حوالي عامين بهذه الفكرة، والتي قال إنها نالت إعجاب الوكالة منذ البداية، ويجري حاليًا البحث في هذه الفكرة ضمن برنامج ناسا للمفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC)، لمشاريع من شأنها إحداث نقلة نوعية في مجال الفضاء.

ويُعد بناؤها في الموقع جذابًا، فمن الصعب بناء أي شيء على القمر، حيث أن نقل المواد إلى سطحه مكلف للغاية، وستُستخدم أنابيب غاز ضخمة لنفخ الزجاج المنصهر، وإعادة استخدامها لإنشاء المدخل بعد تكوين الفقاعة، وسيتم طباعة جميع التركيبات الداخلية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد مُجمّعة من سطح القمر.

كما أنه إلى جانب زجاج القمر، سيلزم خلط معادن مثل التيتانيوم والمغنيسيوم والكالسيوم في المركب الخام لزيادة قوته، ويُؤمل أيضًا إنشاء طبقات من الفقاعات، بحيث يكون أحد السطحين أكثر دفئًا والآخر أكثر برودةً لإحداث التكثيف، حيث سيسمح هذا لرواد الفضاء بزراعة الخضراوات والنباتات وإنشاء نظام بيئي لإنتاج الأكسجين.

وتأمل فرق التطوير أيضًا في استخدام فقاعة زجاجية بهذا الحجم لإنتاج ما يكفي من الكهرباء لتشغيل النظام بأكمله، وسيتم اختبار تقنية النفخ في غرفة تفريغ حراري في يناير، قبل نقلها إلى بيئة انعدام الجاذبية، كما سيتم اختبارها في نهاية المطاف على متن محطة الفضاء الدولية، وقد تُجرى الاختبارات على القمر نفسه خلال العامين المقبلين.

0 تعليق