أبل تفرض قيود جديدة على استخدامات الذكاء الاصطناعى - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعكس رغبة واضحة في تعزيز حماية خصوصية المستخدمين، أصدرت شركة أبل إرشادات جديدة مشددة لمطوري التطبيقات بشأن كيفية مشاركة بيانات المستخدم مع خدمات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية، ويأتي هذا التحديث، الذي رُصد لأول مرة عبر موقع TechCrunch، ضمن أحدث إصدار لإرشادات مراجعة التطبيقات الخاصة بالشركة، ويُعدّ المرة الأولى التي تُدرج فيها أبل مصطلح "الذكاء الاصطناعي" صراحةً داخل وثائقها الرسمية.

 

آبل تصدر قيود أكثر صرامة على مشاركة بيانات المستخدم

وقد شملت التعديلات القسم 5.1.2 من الإرشادات، الذي أصبح يلزم المطورين بالإفصاح الواضح عن البيانات الشخصية التي يتم مشاركتها مع جهات خارجية، بما في ذلك خدمات الذكاء الاصطناعي.


وتشدد أبل على ضرورة حصول التطبيقات على إذن صريح وواضح من المستخدمين قبل مشاركة أي بيانات، سواء كانت بريدًا إلكترونيًا، رقم هاتف، معرفًا فريدًا، أو أي معلومات شخصية أخرى.

وتُعد هذه الخطوة أول تدخل مباشر من أبل لمعالجة واحدة من أبرز القضايا الحديثة، وهي تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بيانات المستخدم دون موافقة، فالإرشادات الجديدة تُلزم المطورين بالكشف عن كيفية استخدام البيانات، ومع من يتم تبادلها، بل وتوضيح نوعية نماذج الذكاء الاصطناعي الخارجية التي ستستفيد منها.

 

ضوابط إضافية لحماية الخصوصية

وقد أوضحت أبل في تحديثاتها أن البيانات المُجمّعة من التطبيقات لا يجوز مشاركتها إلا لأغراض محددة، مثل تحسين أداء التطبيق أو تقديم إعلانات ملائمة للمستخدمين، وأكدت أن أي استخدام يتجاوز ذلك يعرّض المطورين للمساءلة.

كما حذرت الشركة من أن أى تطبيق لا يلتزم بالقواعد الجديدة أو بقوانين حماية البيانات المعمول بها في البلدان المختلفة قد يُزال من متجر التطبيقات، إضافة إلى إمكانية استبعاد المطور من برنامج Apple Developer Program بالكامل.


اللافت في التحديث الأخير ليس فقط صرامة القيود، بل إشارة أبل المباشرة إلى "الذكاء الاصطناعي" لأول مرة في إرشاداتها، ما يعكس قبولًا أوسع داخل الشركة لتبني التكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب رغبتها في وضع ضوابط تمنع إساءة استخدامها.


من المتوقع أن تساهم هذه القواعد الجديدة فى رفع مستوى الثقة لدى مستخدمي iPhone وiPad، خصوصًا مع الانتشار المتزايد لتطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعى وتتعامل مع كم هائل من البيانات الحساسة، وبحسب مراقبين، فإن هذه الإرشادات تمثل محاولة من أبل لضمان ألا تصبح التطبيقات على متجرها منصة لتجميع بيانات المستخدمين أو استخدامها لتدريب نماذج لغوية كبرى (LLMs) دون علمهم.

0 تعليق