يخشى عدد كبير من الروائيين البريطانيين، أنه على مدى العقود القليلة المُقبلة، سينتج الذكاء الاصطناعي رواياتٍ بكمياتٍ كبيرة، بينما يكافح الكتاب البشر لمواكبة هذا التطور، وهذه أخبار سيئة بشكل خاص لمُحبي الرومانسية، أو الإثارة، أو الجريمة، لأن هذه الأنواع الأدبية هي الأكثر عُرضة للخطر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تضمن التقرير، الذي أجراه باحثون في جامعة كامبريدج، سؤال 258 روائيًا و74 من مُختصي هذا المجال عن كيفية رؤية الذكاء الاصطناعي واستخدامه في عالم الخيال.
قال أكثر من النصف بنسبة 51%، إنهم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي من المُرجح أن يحل محل أعمالهم بالكامل، بينما قال أكثر من ثلثهم إن دخلهم قد تأثر بالفعل بهذه التكنولوجيا.
في غضون ذلك، يتصور بعض المبدعين نشوء سوقٍ ديستوبي ذي مستويين، حيث تُصبح الرواية المكتوبة بشريًا "سلعةً فاخرة"، بينما تُعتبر روايات الذكاء الاصطناعي المُنتَجة بكمياتٍ كبيرة رخيصةً أو مجانيةً.
وقالت الدكتورة كليمنتين كوليت، باحثة التقرير من جامعة كامبريدج: "هناك قلق واسع لدى الروائيين من أن الذكاء الاصطناعي المُولِد المُدرب على كمياتٍ هائلةٍ من الروايات سيُقوض قيمة الكتابة ويُنافس الروائيين البشر".
ووجدت الدراسة أيضًا أن 59% من الكُتاب يقولون إنهم يعلمون أن أعمالهم قد استُخدمت لتدريب نماذج لغوية ضخمة مثل ChatGPT دون إذنٍ أو مقابل.
يُحذر التقرير من أن شركات التكنولوجيا تُركز اهتمامها على سوق الروايات، حيث تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بالفعل في تبادل الأفكار وتحرير الروايات، وصياغة الكتب الكاملة، والمساعدة في عمليات النشر.
0 تعليق