كشف البروفيسور روبرت شيرر، الفيزيائي من جامعة فاندربيلت، أنه حال دخول إنسان في ثقب أسود ستكون النتائج مروعة، حيث ستكون قوى الجاذبية للثقب الأسود قوية جدًا لدرجة أنها ستمزق خلايا الدماغ من الداخل إلى الخارج، مضيفا "أن ثقبًا أسود بدائيًا صغيرا سيسبب إصابة خطيرة أو الوفاة إذا مر من خلالك، حيث إنه سيتصرف كطلق ناري".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الثقب الأسود البدائي هو نوع من الثقوب السوداء تكون في اللحظات الأولى من عمر الكون، حيث انهارت سُحب هائلة من المادة مباشرةً، وعلى الرغم من صغر حجمها بشكل لا يُصدق، تشير حسابات البروفيسور شيرر إلى أن الاصطدام بأحد هذه الأجسام الغريبة قد يكون مميتًا.
عندما يصطدم الثقب الأسود بجسم ما، فإنه يبدأ بنقل كميات هائلة من الطاقة في شكلين، صدمة تفوق سرعة الصوت وقوى المد والجزر، ويُشبه البروفيسور شيرر قوة هذا الاصطدام برصاصة من عيار كبير، تُفرغ طاقة في الجسم أثناء مرورها.
إذا كانت كتلة الثقب الأسود كبيرة بما يكفي، فستكون هذه الطاقة كافية للتسبب في الموت عن طريق تمزيق الأعضاء الداخلية والتسبب بنزيف حاد، والطريقة الأخرى التي قد يقتلك بها الثقب الأسود هي من خلال خلق قوى المد، حيث تحدث قوى المد عندما تجذب الجاذبية جزءًا من الجسم بقوة أكبر من جزء آخر، مما يؤدي إلى تمزيقه.
هذه هي نفس العملية التي تُسبب تفتت الكواكب إلى قطع عندما تسقط على مقربة شديدة من نجومها المضيفة، ولكن بما أن الثقب الأسود البدائي صغير جدًا، فإن المنطقة المتأثرة بجاذبيته محدودة للغاية.
وتُظهر حسابات البروفيسور شيرر أنه حتى أصغر الثقوب السوداء البدائية قد تُسبب إصابات خطيرة والوفاة إذا اصطدمت بشخص ما.
0 تعليق