عاجل

3 وظائف ستختفى بسبب الذكاء الاصطناعى.. هل وظيفتك ضمنهم؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم يعد الحديث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل مجرد تنبؤ مستقبلي، بل أصبح واقعاً ملموساً يفرض تحولاً جذرياً في طبيعة الوظائف. ومع التطور الهائل في نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبحت الآلات قادرة على أداء مهام كانت حكراً على البشر، خاصة تلك التي تعتمد على معالجة البيانات واللغة والتفاعلات الروتينية.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الوظائف الأكثر عرضة للخطر هي تلك التي تتضمن أعمالاً معرفية متكررة أو إدارية، وفيما يلي، نستعرض ثلاث وظائف رئيسية تواجه خطر الاختفاء أو التحول الجذري بسبب قدرات الذكاء الاصطناعي المتزايدة.

1. المترجمون والمترجمون الفوريون: ضحايا دقة وسرعة الآلة

تتصدر مهنة المترجمين والمترجمين الفوريين قائمة الوظائف الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي، ففي السنوات الأخيرة، شهدت أدوات الترجمة الآلية، مثل "جوجل ترانسليت" ونماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، قفزات نوعية في الدقة والقدرة على فهم السياق، مما جعلها منافساً قوياً للمترجم البشري في المهام الروتينية.

الأدلة والتحولات:

*   تدهور الأجور وسوق العمل: أفادت تقارير بأن صناعة الترجمة هي من أكثر الصناعات تضرراً، حيث تشهد أسعار خدمات الترجمة انخفاضاً حاداً، وبدأت فرص العمل في التقلص بشكل ملحوظ، وأظهر استطلاع أُجري عام 2024 أن أكثر من ثلاثة أرباع المترجمين يتوقعون أن يؤثر الذكاء الاصطناعي التوليدي سلباً على دخلهم المستقبلي .
ويمكن للذكاء الاصطناعي الآن التعامل مع الترجمة الفورية للنصوص والمحادثات البسيطة بسرعة فائقة وبتكلفة شبه معدومة، مما يقلل الحاجة إلى المترجمين البشريين إلا في المجالات شديدة التخصص أو التي تتطلب حساسية ثقافية عالية.

 

2. الكتاب والمؤلفون: عندما تكتب الآلة المقال

على الرغم من أن الكتابة تُعد عملاً إبداعياً، إلا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أثبت قدرته على محاكاة الأسلوب البشري وإنتاج محتوى نصي متماسك، من المقالات الصحفية إلى المسودات الإبداعية. ولهذا السبب، صُنفت مهنة الكتاب والمؤلفين ضمن الوظائف ذات التعرض العالي جداً للذكاء الاصطناعي.
وأشار بحث صادر عن مؤسسة "بروكينغز" إلى أن الكتاب والمؤلفين معرضون بنسبة 100% لتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي أعلى نسبة تعرض ممكنة وأصبح بإمكان أدوات الذكاء الاصطناعي مساعدة الكتاب في عصف الأفكار، وصياغة المسودات الأولية، وحتى تقليد أساليب كتابة معينة، وهذا لا يعني اختفاء الكاتب بالكامل، بل تحويل دوره من "كاتب" إلى "محرر" أو "مدقق" للمحتوى الذي تنتجه الآلة.

3. ممثلو خدمة العملاء: الروبوتات تحل محل البشر في الخط الأمامي

تُعد وظيفة ممثل خدمة العملاء في مراكز الاتصال (Call Centers) من أكثر الوظائف التي تشهد استبدالاً سريعاً بالذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل تطور روبوتات الدردشة (Chatbots) وأنظمة الرد الصوتي التفاعلي (IVR) المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ويمكن لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التعامل مع ما يصل إلى 80% من الاستفسارات الروتينية للعملاء، مما يقلل تكاليف دعم العملاء بنسبة تصل إلى 30%، كما  أظهرت دراسات حالة، مثل تلك التي أجرتها شركة "ليفت" (Lyft)، أن استخدام الذكاء الاصطناعي أدى إلى تقليل وقت حل المشكلات بنسبة 87%، لكن لن تختفي الوظيفة بالكامل، بل ستتحول. سيظل البشر مطلوبين للتعامل مع المشكلات المعقدة أو الحالات التي تتطلب تعاطفاً بشرياً أو مهارات تفاوض عالية، بينما تتولى الآلات المهام البسيطة والمتكررة.

0 تعليق