تتجه عيون الشارع الرياضي العربي، مساء اليوم الأربعاء، صوب مدينة الخور، حيث يفتح "استاد البيت" المونديالي أبوابه لاحتضان ديربي كروي من العيار الثقيل، يجمع المنتخب الأردني "النشامى" بنظيره الإماراتي "الأبيض"، في مستهل مشوار الطرفين ضمن منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس العرب 2025. وتكتسب هذه الموقعة أهمية قصوى لكلا المدربين، إذ تعد النقاط الثلاث بمثابة مفتاح العبور نحو الأدوار الإقصائية في مجموعة لا تعترف بالتهاون.
وخلال الساعات القليلة الماضية، وضع المدير الفني للمنتخب الأردني، المغربي جمال سلامي، "الرتوش" الأخيرة على الخطة التي ينوي اعتمادها، بعد سلسلة من الحصص التدريبية المكثفة في الدوحة. وانصب تركيز الجهاز الفني على ضمان استيعاب اللاعبين للأفكار التكتيكية، سواء في عملية البناء الهجومي أو إحكام الإغلاق الدفاعي، خاصة أن "النشامى" يدخلون البطولة وهم مطالبون بالحفاظ على الصورة الناصعة التي رسموها في الآونة الأخيرة عقب الإنجازات التاريخية.
وتنفس الجهاز الفني الصعداء بعد التأكد من الجاهزية الطبية والبدنية للنجم يزن النعيمات، الذي تعافى تماما من الإصابة الطفيفة التي ألمت به، ليصبح ورقة رابحة في يد المدرب منذ الدقيقة الأولى. وينسحب الأمر ذاته على الثنائي العائد من الإصابة، محمود مرضي وعلي علوان، اللذين غابا عن معسكر تونس الأخير، مما يمنح "سلامي" خيارات هجومية متنوعة لفك شفرة الدفاع الإماراتي.
في المقابل، تبقى المعضلة الأبرز التي تؤرق الجهاز الفني هي تعويض غياب "صخرة الدفاع" يزن العرب، حيث يفاضل المدرب بين العناصر الأكثر جاهزية لسد هذا الفراغ في الخط الخلفي، لضمان عدم اهتزاز المنظومة أمام الهجوم الإماراتي السريع.
وبناء على المعطيات الفنية والتدريبات الأخيرة، من المتوقع أن يدخل المنتخب الأردني اللقاء بتشكيلة تضم في حراسة المرمى "الأمين" يزيد أبو ليلى. أما الخط الدفاعي فمن المرجح أن يتكون من عبد الله نصيب، سليم عبيد، سعد الروسان، بإسناد من الأظهرة مهند أبو طه وأدهم القرشي. وفي منطقة المناورات، يعتمد سلامي على الثنائي نزار الرشدان وإبراهيم سعادة لضبط الإيقاع، مع توظيف مهارات أحمد العرسان وعلي علوان لصناعة الفرص لرأس الحربة الصريح يزن النعيمات.
على الجانب الآخر، يتحفز المنتخب الإماراتي لمباغتة خصمه، معتمدا على كتيبة يقودها الحارس الخبير خالد عيسى، ومن أمامه رباعي الدفاع علاء الدين زهير، بيمانتا بيريز لوبيز، كوامي كواديو، وروبن أمارال. وفي الوسط، تبرز أسماء يحيى نادر، ماركوس ميلوني، لوان بيريرا، وبرونو، بينما يتولى المهام الهجومية الثنائي الخطير نيكولاس خيمينيز وكايو لوكاس.

0 تعليق