أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الحرب في غزة "تقترب من نهايتها"، لكنه سرعان ما حوّل دفة حديثه ليوجه تحذيراً مباشراً للجمهور الأمريكي من خطر البرنامج الصاروخي الإيراني، مؤكداً أن صواريخ طهران الباليستية العابرة للقارات قد تصل قريباً إلى المدن الأمريكية.
وجاءت تصريحات نتنياهو، فجر الثلاثاء، في وقت حاسم تتواصل فيه المفاوضات الفنية في مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وبعد أيام من توتر علني في علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
"نهاية حرب غزة قريبة"
برسالة متفائلة، قال نتنياهو: "أعتقد أننا نقترب من نهاية الحرب في غزة"، مؤكداً أنه يأمل في "إنجازها قريباً بمساعدة الرئيس ترمب".
وأضاف بنبرة انتصار أن الاحتلال خرج من أحداث السابع من أكتوبر "كأقوى قوة في الشرق الأوسط"، وأنها "حطمت حماس رغم أنها لم تهزم بعد".
وجدد تأكيده على أهداف الحرب قائلاً: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة مع إطلاق سراح المحتجزين ونهاية حكم حماس".
تحذير مباشر للولايات المتحدة من خطر إيران
ووجه نتنياهو رسالة مباشرة للأمن القومي الأمريكي.
فبعد أن ذكر أنه "هزم أعداء الولايات المتحدة" الذين كانوا يسعون لتطوير صواريخ نووية، حذر من أن "إيران تطور الآن صواريخ باليستية من طراز عابر للقارات بمدى يصل إلى 8000 كيلو متر".
وأضاف: "إذا زادت إيران مدى صواريخها 3000 كم، فستصبح نيويورك وواشنطن في مرمى أسلحتها النووية"، في محاولة واضحة لإبراز التهديد الإيراني كخطر مشترك يتجاوز الشرق الأوسط.
العلاقة مع ترمب.. "ودية ولكن"
تطرق نتنياهو إلى علاقته بالرئيس الأمريكي، خاصة بعد التقارير الأخيرة عن مكالمة هاتفية عاصفة بينهما.
وقال إن محادثاته الخاصة مع ترمب "تكون ودية جداً، لكن هذا لا يعني أننا نتفق على كل شيء"، في إقرار بوجود خلافات في وجهات النظر.
وفي محاولة لإظهار الاحتلال كحليف استراتيجي لا غنى عنه، ذكر نتنياهو أن "أكثر الأسلحة الهجومية تطوراً على الكوكب طورتها إسرائيل وشاركتها مع الولايات المتحدة".
0 تعليق