استيقظت العاصمة عمّان، اليوم الأربعاء، على خبر مؤلمٍ يطرق باب كل أسرة لديها أطفال؛ فوفاة طفل يبلغ من العمر عامين دهسًا تحت عجلات صهريج مياه، هي حادثة أليمة لا تُمثّل مجرد رقم في إحصائيات الحوادث، بل هي جرس إنذار يُسلّط الضوء على أهمية الرقابة الأسرية وضرورة توفير بيئة آمنة للعب الأطفال.
ما إن وقع الحادث المأساوي، حتى تحولت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن إلى ساحة عامة تعكس صورة المجتمع بكل مشاعره وتناقضاته. ففي غضون ساعات، تشكل مسار تفاعلي شبه ثابت، يبدأ بالحزن الجماعي وينتهي بالمطالبة بالتغيير، مرورًا بموجات من الغضب والبحث عن المسؤولية.
المرحلة الأولى: الصدمة والمواساة
فور انتشار الخبر، سادت حالة من الصدمة والحزن العميق، الصفحات الشخصية والمجموعات الإخبارية بعبارات المواساة والدعاء للطفل وذويه، مثل: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، و"الله يرحمه ويصبر أهله"، و"إنا لله وإنا إليه راجعون". في هذه المرحلة، يكون التعاطف الإنساني هو سيد الموقف، حيث يتوحّد الجميع في مشاعر الأسى على الروح البريئة التي فُقدت.
المرحلة الثانية: الغضب وتوزيع المسؤوليات
أما المرحلة الثانية، فتمثلت في الغضب وتوزيع المسؤوليات؛ فبعد انقشاع صدمة الحادث، بدأ المستخدمون في البحث عن إجابات، وغالبًا ما يتحول الحزن إلى غضب يُوجَّه نحو أطراف متعددة:
المرحلة الثالثة: المطالبة بالحلول والتغيير
في هذه المرحلة، تحولت طاقة الغضب والنقاش إلى مطالبات بإجراءات عملية لمنع تكرار المأساة؛ إذ ظهرت دعوات لسن قوانين سير أكثر صرامة، وإطلاق حملات توعية للآباء والأمهات، وتخصيص مساحات آمنة للعب في الأحياء السكنية.
0 تعليق