في مشهد مهيب، شيع آلاف المصلين من علماء وقيادات دينية وطلاب علم، جثمان العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 84 عاماً.
وأُديت صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة ظهر أمس الثلاثاء بالجامع الأزهر، وسط حالة من الحزن العميق، فيما نعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار علماء الأمة الإسلامية، مؤكدين أن الساحة الدعوية فقدت أحد أبرز فرسانها.
جنازة مهيبة بحضور كبار العلماء والمسؤولين
تقدم المصلين في صلاة الجنازة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وشارك فيها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة. وقد أمّ المصلين في صلاة الجنازة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
تنفيذاً لوصيته.. الدفن في الشرقية والجثمان يُكفّن بكسوة الكعبة
عقب الصلاة، تم نقل جثمان العالم الراحل إلى مسقط رأسه في قرية بني عامر بمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، ليُدفن في مقابر العائلة. وتنفيذاً لوصية الفقيد، تم تكفين جثمانه الطاهر في كسوة الكعبة المشرفة، في دلالة على المكانة الدينية الرفيعة التي حظي بها.
الرئيس السيسي ينعى العالم الجليل.. وتقدير متبادل
نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور أحمد عمر هاشم، قائلاً في تدوينة رسمية: "سيظل علمه الغزير باقيًا وراسخًا على مر الزمان. رحم الله العالم الجليل وأسكنه فسيح الجنان". ويُذكر أن الرئيس السيسي كان حريصاً في العديد من المناسبات الدينية على إظهار تقديره الكبير للعالم الراحل، حيث دأب على تقبيل رأسه في لفتات إنسانية متكررة، وهو ما قابله الدكتور هاشم بتقدير كبير، واصفاً الرئيس بـ"الرجل الصالح الذي يُحب العلماء".
الأزهر و"الأوقاف" ينعيان أحد أبرز علمائهما
أصدر الأزهر الشريف بياناً نعى فيه الفقيد، مؤكداً أنه "كان من أكابر علماء الأزهر الأصلاء، وأحد أبرز علماء الحديث في هذا العصر". كما نعاه وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، قائلاً إنه "كان علماً من أعلام الأزهر، أفنى عمره في خدمة سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، ونشر تعاليم الإسلام السمحة".
0 تعليق