عاجل

قيادي في حماس: الحركة ستحافظ على السيطرة الأمنية في غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كما دافع عن الإجراءات الأمنية الأخيرة التي نفذتها الحركة في غزة

كشفت تصريحات متقابلة، الجمعة، عن فجوات عميقة تهدد مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث أكد القيادي البارز في حركة حماس، محمد نزال، أن الحركة تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية في القطاع، ولا يمكنها الجزم بمسألة نزع سلاحها.

وفي المقابل، رد مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بلهجة حادة، مؤكداً أن نزع سلاح حماس "مسألة محسومة"، وأن "الوقت ينفذ" أمام الحركة للالتزام الكامل بالخطة الأمريكية.

في مقابلة مع وكالة "رويترز" من الدوحة، أوضح محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحماس، رؤية الحركة للمرحلة المقبلة، مؤكداً استعدادها لهدنة قد تصل إلى خمس سنوات لإتاحة المجال لإعادة إعمار قطاع غزة، لكنه ربط ذلك بوجود ضمانات دولية واضحة تمنح "الأفق والأمل للشعب الفلسطيني" لإقامة دولة مستقلة.

ورغم أن هذه التصريحات تعكس مرونة فيما يتعلق بمدة التهدئة، إلا أنها كشفت عن عقبات رئيسية أمام التنفيذ الكامل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

فعند سؤاله عما إذا كانت حماس ستتخلى عن أسلحتها، قال نزال: "لا أستطيع الإجابة بنعم أو لا، بصراحة، هذا يتوقف على طبيعة مشروع نزع السلاح".


كما دافع عن الإجراءات الأمنية الأخيرة التي نفذتها الحركة في غزة، بما في ذلك عمليات الإعدام العلنية، معتبراً أنها "إجراءات استثنائية في ظروف الحرب".

وجاء الرد من مكتب نتنياهو سريعاً وحاسماً، حيث قال في بيان لـ"رويترز": "يجب على حماس الالتزام بالخطة المكونة من عشرين نقطة.

الوقت ينفد أمامها". واتهم البيان الحركة بعدم الالتزام الكامل بالمرحلة الأولى، قائلاً: "يفترض أن تطلق حماس سراح جميع المحتجزين في المرحلة الأولى، لكنها لم تفعل.

حماس تعرف مكان جثث محتجزينا".

وأكد البيان أن "نزع سلاح حماس سيتم، لا شروط ولا استثناءات".

وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية، حيث من المقرر أن يتوجه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى المنطقة يوم الأحد لمتابعة تنفيذ الخطة، فيما تستمر المباحثات بوساطة مصرية حول قضية إعادة جثث المحتجزين.

ويعكس هذا التباين الحاد في المواقف حجم الصعوبات التي تواجه المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتناول القضايا الجوهرية مثل نزع السلاح ومستقبل إدارة القطاع.

وبينما تضغط إدارة ترمب من أجل تسوية سريعة، تظهر هذه التصريحات أن الطريق نحو سلام دائم لا يزال طويلاً ومحفوفاً بالعقبات الرئيسية التي أفشلت جميع المحاولات السابقة.

0 تعليق