عاجل

حالتا وفاة بـالخناق والسلطات الجزائرية تباشر تحقيقات وبائية عاجلة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
وفاة طفلة غير ملقحة.. ما هو داء "الدفتيريا" الذي ظهر مجدداً في الجزائر؟

أعلنت وزارة الصحة الجزائرية، مساء الجمعة، عن تسجيل حالتي وفاة من بين خمس حالات مؤكدة بداء الدفتيريا، المعروف أيضاً باسم "الخناق"، في ولاية سكيكدة شرقي البلاد.

وأكدت الوزارة أن هذه الوفيات دفعت السلطات إلى تشكيل خلية أزمة واطلاق حملة تلقيح استباقية طالت أكثر من 500 شخص، في محاولة للحد من انتشار العدوى ومنع تفشي المرض بين السكان المحليين.

تفاصيل الوفيات والحالات المصابة

أوضحت وزارة الصحة في بيان رسمي أن حالتي الوفاة المسجلتين تعودان إلى رجل أجنبي يبلغ من العمر 25 عاماً وطفلة تبلغ 12 عاماً، لم تتلق اللقاح ضد هذا المرض.

وأكدت الوزارة أن باقي الحالات الخمس تتلقى الرعاية الطبية اللازمة في المستشفيات المحلية، وأن وضعهم الصحي مستقر بعد تلقي العلاج المناسب.

وقد باشرت المصالح الصحية المختصة تحقيقات وبائية دقيقة، شملت تحديد جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالحالات المصابة، وإخضاعهم للفحص الطبي والعلاج الوقائي، إلى جانب تلقيحهم لمنع انتشار العدوى.

كما شددت السلطات على متابعة الوضع الوبائي بشكل يومي للتأكد من عدم تسجيل أي حالات إضافية.

الدفتيريا: مرض معدٍ وخطير

الدفتيريا أو "الخناق" هو مرض بكتيري معدٍ تسببّه بكتيريا "الخناق الوتدية"، ويمكن أن يكون مميتاً إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.

وتظهر أعراض المرض عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، وتشمل التهاب الحلق، الحمى، وأحياناً تورماً في الغدد اللمفاوية.

في الحالات الشديدة، تنتج البكتيريا سمّاً يؤدي إلى تكوّن لَطْخة رمادية أو بيضاء سميكة في مؤخرة الحلق، ما قد يسد مجرى الهواء ويعيق التنفس، ويصاحبه صعوبة في البلع وسعال نباحي مميز.

ينتشر المرض بسهولة عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق ملامسة الأشياء الملوثة بالبكتيريا.

يعتمد علاج الدفتيريا على إعطاء مضاد للذيفان ومضادات حيوية للقضاء على البكتيريا، إلى جانب الرعاية الطبية الداعمة للتعامل مع مضاعفات المرض.

ويعد اللقاح المضاد للدفتيريا الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة به، وهو متاح ضمن برامج التطعيم الوطنية في الجزائر.


الإجراءات الوقائية للحيلولة دون انتشار المرض

تضمنت الحملة الاستباقية التي أطلقتها وزارة الصحة عدة إجراءات، منها:

تلقيح الأشخاص المشتبه في تعرضهم للعدوى.

إجراء فحوصات طبية دقيقة على المخالطين.

مراقبة الوضع الصحي في المدارس والمراكز الصحية والمناطق السكنية القريبة من حالات الإصابة.

إطلاق حملات توعية للسكان حول أهمية التطعيم والحرص على النظافة الشخصية لتجنب انتقال العدوى.

وأكدت وزارة الصحة الجزائرية، أن الوضع الوبائي حالياً "مستقر"، وأنها مستمرة في مراقبة أي تغييرات، مع التأكيد على ضرورة التزام الأهالي بإجراءات الوقاية والتطعيم.

رسالة للمجتمع المحلي

حذرت السلطات الجزائرية من الاستهانة بخطورة المرض، مشددة على أهمية تلقي الأطفال والكبار اللقاح بانتظام، والالتزام بالتعليمات الصحية.

وأوضحت أن التعاون بين المجتمع المحلي والجهات الصحية يمثل العامل الأساسي للحد من انتشار الدفتيريا وحماية حياة السكان.

وبذلك، تأتي هذه الإجراءات كخطوة عاجلة ومهمة لضمان سلامة المجتمع ومنع انتشار مرض قديم يعود للظهور مجدداً بعد عقود، مع التأكيد على أن اللقاح هو السبيل الأكثر أماناً وفاعلية للوقاية.

0 تعليق