طلاب جامعات في أميركا اللاتينية يطالبون بمقاطعة أكاديمية لإسرائيل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تشهد جامعات عديدة ومرموقة في أميركا اللاتينية تظاهرات تدعو لقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل ووقف الشراكات والاستثمارات في المجال البحثي والعلمي، وذلك احتجاجا على الإبادة الجماعية التي تمارسها تل أبيب في غزة منذ عامين.

فقد قام مئات الطلاب من جامعة تشيلي باحتلال البيت المركزي للجامعة في خطوة جريئة تضامنا مع فلسطين، في واحدة من أكبر التحركات الطلابية التي تشهدها البلاد منذ بداية العقد الماضي.

وجاءت هذه الخطوة، التي أُعلن عنها رسميا الثلاثاء في بيان، ردا على ما وصفه الطلاب بـ"عامين من الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية" واستمرار صمت الجامعة وعدم استجابتها للمطالب المتكررة من الطلبة والأكاديميين.

وأشار الطلاب في بيانهم إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة أكثر جذرية من العمل بعد أن تم تجاهل مطالبهم السابقة، مؤكدين على الطبيعة السلمية لتحركهم ومطالبين بتجنب اتخاذ أي إجراءات تأديبية ضد المشاركين فيه.

ويتمثل مطلبهم الرئيسي في القطع الفوري والشامل لجميع العلاقات المؤسسية مع الجامعات والمنظمات الإسرائيلية، مشيرين إلى تورط المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية في الجرائم والانتهاكات الجارية في غزة والضفة الغربية.

كما دعا البيان إلى إنهاء أي اتفاقيات مع كيانات موّلت أو دعمت الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

وأعرب الطلاب عن تضامنهم مع الجامعات الأخرى التي تخوض تحركات مماثلة، مؤكدين في الوقت ذاته استقلال حركتهم ومطالبهم.

وفي قرار غير مسبوق وتاريخي، صوت طلاب جامعة بونتيفيسيا أونيبرسيداد كاثوليكا دي تشيلي بأغلبية ساحقة للمطالبة بوقف جميع العلاقات الأكاديمية والمؤسسية مع إسرائيل فورا.

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الجامعة التي تتوحد فيها كل التيارات السياسية في الحرم الجامعي -من اليسار إلى اليمين- على قضية واحدة.

إعلان

يجري هذا القرار بعد سنوات من الحملة المنظمة التي قادتها منظمة التضامن مع فلسطين، وهي مجموعة طلابية تدعو إلى مقاطعة أكاديمية لإسرائيل، ووصفت مديرة المجموعة الطلابية أنطونيا لحسن هذا التصويت بأنه لحظة فاصلة.

وأضافت "لقد كنا نعمل من أجل المقاطعة الأكاديمية لسنوات، ولأول مرة على الإطلاق، يتفق كل التيارات السياسية في الجامعة".

RIO DE JANEIRO, BRAZIL - NOVEMBER 18: People belonging to the Free Palestine movement protest as the G20 summit continues on November 18, 2024 in Rio de Janeiro, Brazil. The G20 Summit takes place in Rio de Janeiro from November 18 and 19. Social organizations and different groups protest on topics such as starvation or the economy while leaders of the most important economies in the world attend the event. (Photo by Thiago Ribeiro/Getty Images)
مظاهرة في ريو دي جانيرو بالبرازيل ترفع الأعلام الفسطينية (غيتي)

جامعة برازيلية تلغي اتفاقية

وفي الأسبوع الماضي، أنهت جامعة كامبيناس الحكومية في البرازيل اتفاقية التعاون الأكاديمي مع معهد "التخنيون" الإسرائيلي للتكنولوجيا.

وكان الاتفاق الأصلي، الذي وُقع في سبتمبر/أيلول 2023، يهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي من خلال مشاريع بحثية مشتركة وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وأكد رئيس الجامعة باولو مونتانيغر أن القرار جاء لأسباب إنسانية بالنظر إلى تدهور الوضع الإنساني في غزة، مشيرا إلى وجود انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تؤثر على المدنيين الفلسطينيين.

وأوضح مونتانيغر أن القرار لا يعكس جودة "التخنيون" الأكاديمية، وإنما هو موقف سياسي ينعكس على المبادئ الإنسانية، ويتوافق مع السياسة الخارجية البرازيلية.

بعد ذلك بقليل، أعلنت الجامعة الاتحادية في فلومينينس تعليق اتفاقية التعاون الأكاديمي التي أبرمتها حديثا مع جامعة بن غوريون من النقب عقب أسبوع مكثف من التحركات الطلابية، شملت احتجاجات واحتلالات وأنشطة خلال "أسبوع فلسطين" بحرم الجامعة في نيتيروي.

تأتي هذه الخطوات ضمن توجه أوسع في البرازيل والعالم. على سبيل المثال، ألغت الجامعة الاتحادية في سيرا خططها للتعاون مع مؤسسات إسرائيلية سابقا بناء على مخاوف مماثلة.

كما علقت جامعات أوروبية مثل كلية ترينيتي دبلن وجامعة أمستردام تعاونها مع جامعات إسرائيلية لأسباب أخلاقية وسياسية مرتبطة بالنزاع في غزة.

يعكس هذا الانسحاب الأكاديمي تصاعد الاهتمام بالتداعيات الأخلاقية للشراكات البحثية في سياقات النزاعات الجيوسياسية وقضايا حقوق الإنسان.

وتشدد الجامعات على ضرورة تحقيق التوازن بين الحرية الأكاديمية والمسؤولية الاجتماعية وحقوق الإنسان في شراكاتها.

0 تعليق