الدفاع المدني بغزة: العودة للمدينة محفوفة بالمخاطر وقوات الاحتلال لم تنسحب - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الدفاع المدني في غزة: نهيب بالمواطنين في مناطق جنوب قطاع غزة الراغبين بالعودة لمدينة غزة بعدم التحرك أو العودة. الدفاع المدني في غزة:الاحتلال لا يزال موجوداً في مناطق خطيرة، والتحرك العشوائي قد يعرض حياة المواطنين لخطر شديد.

في بيان عاجل، أطلق الدفاع المدني في غزة تحذيراً شديد اللهجة للنازحين في جنوب القطاع، مهيباً بهم عدم محاولة العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع.
وأصدر الدفاع المدني نداءه عبر بيانين متتاليين وموجزين، حملا رسالة واضحة لا لبس فيها:

البيان الأول: "نهيب بالمواطنين في مناطق جنوب قطاع غزة الراغبين بالعودة لمدينة غزة بعدم التحرك أو العودة".

البيان الثاني: "الاحتلال لا يزال موجوداً في مناطق خطيرة، والتحرك العشوائي قد يعرض حياة المواطنين لخطر شديد".

ويشير مضمون البيانين إلى أن الطرق التي قد يسلكها النازحون لا تزال ضمن نطاق سيطرة جيش الاحتلال، أو أنها لم يتم تأمينها بعد، مما يعني أن أي محاولة للعودة قد تتحول إلى مأساة إنسانية، إما بالاستهداف المباشر أو بسبب الألغام والمخلفات الحربية.

يأتي هذا التحذير بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي من المفترض أن تتضمن مرحلته الأولى انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال من مناطق محددة، للسماح بعودة محدودة للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وقد أثار الإعلان عن الاتفاق آمالاً عريضة لدى مئات آلاف النازحين الذين يتوقون للعودة إلى منازلهم ومناطقهم التي أجبروا على تركها خلال الحرب، مما دفع الكثيرين منهم إلى الاستعداد للتحرك شمالاً.


يحمل تحذير الدفاع المدني دلالات سياسية وأمنية عميقة، تتجاوز كونه مجرد إرشاد خدمي:

سياسياً: يلقي البيان بظلال من الشك حول نوايا الاحتلال ومدى جديته في تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار. فعدم الانسحاب الكامل من الممرات والطرق الرئيسية قد يُفسَّر على أنه خرق مبكر للاتفاق، أو محاولة لفرض واقع أمني جديد على الأرض يعرقل عودة النازحين التي تعد مطلباً أساسياً للجانب الفلسطيني.

إنسانياً: يؤكد التحذير أن حياة المدنيين لا تزال على المحك، وأن الإعلانات السياسية لا تترجم بالضرورة إلى أمان فوري على الأرض. ويبقى مصير مئات الآلاف من النازحين معلقاً، بين أمل العودة الذي أوجده الاتفاق، وخطر الموت الذي يحذر منه الواقع.

0 تعليق