عاجل

عبد الباسط من خيام إدلب.. فقد ساقيه ويحلم بالحياة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يواجه مئات الشبان السوريين شمال البلاد إعاقات دائمة نتيجة القصف الذي استهدف مدنهم وبلداتهم خلال سنوات الحرب، بينهم من فقد أطرافه وهو طفل وما يزال يعيش آثار الإصابة حتى اليوم وسط ظروف نزوح قاسية.

ومن بين هؤلاء عبد الباسط الصطوف الذي فقد ساقيه في قصف لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وما زال يتمسك بحلمه في إكمال دراسته ليصبح مهندسا. وفقد الصطوف ساقيه عندما استهدف طيران هذا النظام منزل عائلته في بلدة الهويط بريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى مقتل والدته وشقيقته، وإصابة والده بجروح.

وأوضح المواطن السوري أنه كان طفلا وقتها يجلس مع أسرته داخل المنزل عندما ألقى الطيران برميلا متفجرا أدى لتدمير المنزل بالكامل، وأنه فقد الوعي فور الانفجار واستفاق ليجد نفسه عاجزا عن الحركة.

عبد الباسط.. شاب سوري فقد ساقيه وأهله بسبب نظام الأسد
عبد الباسط الصطوف فقد ساقيه في قصف نفذه نظام الأسد على منزله في بلدة الهويط بريف إدلب (الجزيرة)

وأكد والده طعان صبحي الصطوف للجزيرة نت أن القصف حوّل لحظات العائلة إلى فوضى ودمار، إذ أصيبت زوجته في رأسها وفقدت حياتها على الفور، بينما حاول إنقاذ أطفاله تحت الركام وسط النيران والدخان.

ونُقل الصطوف الابن إلى المستشفى وفقد ساقيه نتيجة الإصابة البالغة، في حين استقرت حالة والده بعد فترة من العلاج. واضطرت العائلة لاحقا إلى النزوح نحو تركيا، حيث أقامت 4 سنوات في مدينة كهرمان مرعش قبل أن يدمر الزلزال منزلهم عام 2023.

عبد الباسط.. شاب سوري فقد ساقيه وأهله بسبب نظام الأسد
العائلة نزحت إلى تركيا ثم عادت إلى شمال سوريا بعد تدمير منزلها في الزلزال واستقرت في مخيمات إدلب (الجزيرة)

وعاد الشاب ووالده إلى شمال سوريا بعد الزلزال، واستقرا في أحد مخيمات إدلب. وبدأ الأب بترميم منزله المتضرر بيديه في محاولة لتأمين مأوى مستقر للعائلة.

ويواصل عبد الباسط اليوم حياته مستخدما كرسيا متحركا، ويعمل على تجاوز إصابته عبر متابعة دراسته لتحقيق حلمه في أن يصبح مهندسا. ويرى والده أن تركيب أطراف صناعية ذكية لابنه سيعيد إليه القدرة على الحركة ويمنحه فرصة جديدة للمستقبل.

عبد الباسط.. شاب سوري فقد ساقيه وأهله بسبب نظام الأسد
عبد الباسط يواصل متابعة دراسته ويحلم بأن يصبح مهندسا ويأمل والده في تركيب أطراف صناعية ذكية له (الجزيرة)

وتعكس قصة عبد الباسط الصطوف جانبا من واقع آلاف الجرحى السوريين الذين فقدوا أطرافهم خلال الحرب وما زالوا يعيشون في ظروف إنسانية صعبة داخل المخيمات شمال البلاد، بين انتظار العلاج والتمسك بالأمل والحياة.

إعلان

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق