في تحرك مفاجئ وسريع، تراجعت أسعار الذهب والفضة بشكل حاد خلال تعاملات اليوم الخميس، لتتخلى عن جزء كبير من مكاسبها القياسية التي سجلتها خلال اليومين الماضيين.
ويأتي هذا الهبوط مدفوعاً بصدور بيانات اقتصادية أمريكية أقوى من المتوقع، مما أدى إلى ارتفاع فوري في قيمة الدولار وعوائد السندات، وقدم ذريعة مثالية للمستثمرين لجني الأرباح.
أداء الأسواق لحظيًا
الذهب (دولار/أونصة): 4,006.08 (▼ 29.57 / -0.73%)
الفضة (دولار/أونصة): 48.288 (▼ 0.706 / -1.44%)
لماذا هذا التراجع المفاجئ؟
يمكن تفسير هذا الهبوط الحاد من خلال ثلاثة عوامل رئيسية مترابطة:
بيانات اقتصادية قوية: فاجأت بيانات سوق العمل الأمريكية، مثل طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، الأسواق بتسجيلها أرقاماً أفضل من المتوقع. وتشير هذه البيانات إلى أن سوق العمل لا يزال قوياً ومتماسكاً، مما يقلل من حاجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الإسراع في خفض أسعار الفائدة.
صعود الدولار والعوائد: كرد فعل مباشر على هذه البيانات، قفز مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة. وعندما يرتفع الدولار، يصبح الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن ارتفاع عوائد السندات يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر أي عائد.
جني الأرباح في سوق متشبع: كان الذهب بالفعل في منطقة "شراء مفرط" تاريخية بعد صعوده القوي والمتواصل. وقد وفرت البيانات الأمريكية القوية المحفز المثالي للمتداولين والمستثمرين لجني الأرب-اح وتأمين مكاسبهم بعد موجة الارتفاع القياسية، مما أدى إلى زيادة ضغط البيع.
باختصار، أدت البيانات الإيجابية المفاجئة إلى إعادة تقييم الأسواق لتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، مما دعم الدولار على حساب الذهب الذي كان في منطقة فنية حساسة وعرضة للتصحيح.
0 تعليق