Published On 10/10/202510/10/2025
|آخر تحديث: 05:22 (توقيت مكة)آخر تحديث: 05:22 (توقيت مكة)
رحبت وزارة الخارجية السورية بتبني المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قرار تدمير بقايا برنامج الأسلحة الكيميائية من حقبة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ولفتت الخارجية السورية في بيانها مساء أمس الخميس، إلى أن القرار حظي برعاية مشتركة من 53 دولة من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية متضمنة سوريا وقطر، وأقر بالتوافق بين أعضاء المجلس التنفيذي.
وأشار البيان إلى أن القرار الذي قدمته دمشق إلى الدورة 110 للمجلس التنفيذي للمنظمة، هو أول قرار تطرحه سوريا في المحافل الدولية منذ تحريرها (في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي) وذلك بالتعاون والدعم من بعثة دولة قطر التي تمثل مصالح الجمهورية العربية السورية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتنعقد الدورة الـ110 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ الثلاثاء الماضي وتستمر إلى اليوم الجمعة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشفت في أبريل/نيسان الماضي عن تقديرات تشير إلى وجود ما يزيد عن 100 موقع يُحتمل، أن تكون مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، اُكتشفت عقب انهيار حكم الأسد.
الجمهورية العربية السورية ترحب بتبني المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للقرار حول "التدمير المسرع لأي بقايا للأسلحة الكيميائية في الجمهورية العربية السورية" pic.twitter.com/X3sY4XmekA
— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) October 9, 2025
هجمات الأسد الكيميائية
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نفذت قوات الأسد، 217 هجوما كيميائيا منذ بدء الثورة في مارس/آذار 2011.
وارتكب نظام الأسد مجزرة الكيماوي الكبرى في سوريا في الغوطة الشرقية لدمشق ومعضمية الشام، في 21 أغسطس/آب 2013، في هجوم دامٍ أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني، منهم مئات الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 10 آلاف مدني.
إعلان
وعقب الهجوم، انضم النظام السوري حينها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 13 سبتمبر/أيلول 2013.
وفي الشهر نفسه، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2118، الذي يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وشكلت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، والأمم المتحدة، بعثة تفتيش مشتركة عن الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأعلنت المنظمة انتهاء مهمة البعثة بسوريا في 19 أغسطس/آب 2014، بعد تدميرها مخزون نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية.
لكن اتضح بعد ذلك أنه تم تدمير الأسلحة الكيمائية فقط في المواقع التي أبلغ نظام الأسد بوجودها، حيث ارتكبت قواته لاحقا عددا كبيرا من الهجمات بغاز الكلور والسارين في مدن عدة أبرزها حلب شمال البلاد.
وفي 21 أبريل/نيسان 2021، قررت الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعليق بعض حقوق عضوية سوريا بالمنظمة.
وجاء هذا القرار بعد أن أثبتت المنظمة استخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات وقعت في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة وسط البلاد في مارس/آذار 2017، وفي مدينة سراقب بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد في فبراير/شباط 2018.
وفي 8 ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
0 تعليق