سوريا تقرر تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني السوري وحصر المراسلات بالقنوات الدبلوماسية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة لافتة.. سوريا تعلّق عمل "المجلس الأعلى اللبناني السوري" وتحصر المراسلات بالقنوات الدبلوماسية

في تطور سياسي لافت بالعلاقات بين بيروت ودمشق، أعلنت سوريا، اليوم الجمعة، تعليق عمل "المجلس الأعلى اللبناني السوري"، وحصر جميع أشكال المراسلات والتواصل بين البلدين عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية فقط.

وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان لها إنها "تلقت بلاغًا رسميًا من السفارة السورية في بيروت" يتضمن قرار الحكومة السورية "تعليق عمل المجلس الأعلى اللبناني السوري"، وهو الهيئة التي كانت تُعد الإطار الرسمي المنظم للعلاقات الثنائية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

تحول في آلية التواصل الرسمي

وبحسب البلاغ السوري، فإن المرحلة المقبلة ستشهد اقتصار المراسلات الرسمية بين البلدين على القنوات الدبلوماسية حصراً، في خطوة يُنظر إليها على أنها تعكس رغبة دمشق في إعادة هيكلة العلاقة المؤسسية مع بيروت، وربطها حصريًا بالمسار الدبلوماسي التقليدي بين وزارتي الخارجية.

ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه المنطقة سلسلة تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إعادة صياغة العلاقات بين الدول العربية، بعد سنوات من التباينات السياسية التي طبعت المرحلة الماضية.


نهاية هيئة تأسست في التسعينيات

تُعد هذه الخطوة بمثابة إنهاء عملي لعمل "المجلس الأعلى اللبناني السوري"، الذي تأسس عام 1991 بموجب "معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق" التي وُقّعت بين الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وكان المجلس يضطلع بدور محوري في تنسيق السياسات والاتفاقيات المشتركة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

مؤشرات على مسار جديد

ويرى مراقبون أن تعليق عمل المجلس يعكس تحوّلًا في مقاربة دمشق للعلاقات اللبنانية، ويأتي في إطار سعيها لإعادة تنظيمها بما يتناسب مع المتغيرات الإقليمية الراهنة، لاسيما في ظل الانفتاح العربي المتزايد على سوريا بعد قمة جدة وعودة مقعدها إلى الجامعة العربية.

وتُعتبر هذه الخطوة مؤشراً على مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، عنوانها "الدبلوماسية المباشرة" بدلاً من الأطر المؤسسية المشتركة التي كانت سائدة منذ التسعينيات.

0 تعليق