في خرق جديد وخطير لاتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت مدفعية الاحتلال، بعد ظهر اليوم السبت، مجموعة من الأهالي في معسكر جباليا شمال قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
اتفاق هش في مواجهة أزمة سياسية
وقع هذا الاستهداف في اليوم الثالث من وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض أن يمهد الطريق لتنفيذ بنود اتفاق تاريخي لإنهاء الحرب.
تفاصيل الاستهداف
ووفق ما افاد المركز الفلسطيني للاعلام بأن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف استهدفت تجمعاً للمواطنين عند بداية شارع العجارمة في معسكر جباليا للاجئين. وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى المكان، وعملت على نقل عدد من المصابين، الذين وُصفت جراح بعضهم بالمتوسطة إلى الخطيرة، إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
رسائل عسكرية لتقويض المسار السياسي
ويرى محللون أن هذا الاستهداف قد يحمل رسائل سياسية متعددة؛ فمن جهة، قد يكون محاولة من قبل جهات متشددة داخل جيش الاحتلال لتقويض الاتفاق وإعادة خلط الأوراق على الأرض.
يضع هذا الخرق الوسطاء (مصر، وقطر، والولايات المتحدة) أمام تحدٍ كبير، ويقوض الثقة الهشة التي تم بناؤها خلال المفاوضات. كما أنه يمنح الفصائل الفلسطينية مبرراً للتشكيك في نوايا الاحتلال وقدرته على الالتزام بأي اتفاق.
0 تعليق