احتفل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مساء السبت، بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واصفين إياه بأنه "سلام وُلد من رحم الشجاعة".
إلا أن الأجواء الاحتفالية لم تخلُ من التوتر، حيث قاطعت هتافات غاضبة ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كلمة ويتكوف، في مشهد عكس الانقسام السياسي العميق الذي لا يزال يخيم على المشهد رغم إبرام الصفقة.
وقد توافد آلاف "الإسرائيليين"، الذين قدر ويتكوف عددهم بأكثر من 100 ألف شخص، إلى الساحة التي كانت مركزاً للاحتجاجات الأسبوعية للمطالبة بإعادة المحتجزين.
ويتكوڤ: "لحظة مستحيلة" وسلام من رحم الشجاعة
أكد ويتكوف في كلمته أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترمب، نجحت في تحقيق ما كان يُعتقد أنه مستحيل.
وقال: "نحتفل الليلة بلحظة اعتقدها العديد من الأشخاص مستحيلة"، مضيفاً أن هذا السلام "وُلد ليس من رحم السياسة، بل من الشجاعة".
وأشاد بالدور المحوري للوسطاء الإقليميين قائلاً: "نشكر قطر وتركيا ومصر والإمارات الذين اضطلعوا جميعاً بدور مفصلي وأساسي في اتفاق السلام بغزة"، مؤكداً أن الشركاء العرب "أثبتوا أنه بالإمكان بناء مستقبل أفضل للمنطقة".
كما أشاد ويتكوف بنتنياهو وفريقه، معتبراً أن "التزامه بأمن إسرائيل لا يتزعزع".
كوشنر: سنحتفل يوم الاثنين
من جهته، وصف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس ترمب، ما تم إنجازه بأنه "عمل مذهل"، مؤكداً أن الرئيس "أوفى بوعده لإنهاء النزاع المروع في غزة".
ورسم كوشنر جدولاً زمنياً واضحاً للاحتفال باكتمال المرحلة الأولى، قائلاً: "سنحتفل يوم الاثنين بعد إتمام المرحلة الأولى من صفقة غزة"، وهو الموعد المقرر لبدء عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.
كما أضافت ايفانكا ترمب لأهالي المحتجزين: والدي طلب مني أن أبلغكم بأنه يشعر بكم دائمًا
هتافات ضد نتنياهو تعكس الانقسام
على الرغم من الأجواء الاحتفالية، أظهرت هتافات المتظاهرين ضد نتنياهو أن شريحة واسعة من الشارع لا تزال تحمله مسؤولية إطالة أمد الحرب وتأخير التوصل إلى اتفاق.
ويعكس هذا المشهد المعركة السياسية التي تدور حول الاتفاق؛ فبينما تحاول الإدارة الأمريكية وحلفاء نتنياهو تقديمه على أنه "نصر تاريخي"، يرى معارضوه أنه جاء متأخراً وبعد معاناة طويلة كان يمكن تجنبها.
ورغم ذلك، أكد المبعوثان الأمريكيان أن الطريق كان "محفوفاً بالصعوبات"، وأن الهدف الآن هو العمل لجعل "المنطقة والعالم أكثر سلاماً".
0 تعليق