الطريقة العلمية الأفضل لتقطيع البصل بلا دموع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إنجلترا – يعد تقطيع البصل من أكثر مهام المطبخ ارتباطا بالدموع، حتى بالنسبة لأمهر الطهاة.

من المعروف أن البكاء أثناء تقطيع البصل ناتج عن تفاعل كيميائي يُطلق مركبا متطايرا يعرف باسم “سين-بروبانيثال-إس-أكسيد”. فعندما يقطع البصل، يتحرر هذا المركب في الهواء، فيحفز النهايات العصبية في القرنية ويسبب الدموع.

وسعت دراسة جديدة إلى فهم العوامل الفيزيائية التي تؤثر على كمية هذا السائل المتطاير المنبعث على شكل رذاذ أثناء تقطيع البصل.

وأجرى الباحثون تجارب باستخدام مقصلة خاصة مزودة بشفرات مختلفة الحدة، كما غطّوا قطع البصل بطبقة من الطلاء لتتبع عملية التقطيع بدقة. وفي كل تجربة، غيّر الباحثون حدة السكين وسرعة التقطيع، مع فحص الشفرات بالمجهر قبل الاستخدام للتأكد من دقتها.

وكشفت تسجيلات الفيديو التي وثّقت التجارب عن اختلافات واضحة في كمية المادة المتطايرة المنبعثة من البصل — وهي مؤشر مباشر على مقدار التهيج الذي قد يصيب العينين.

وأظهرت النتائج أن حدة السكين وسرعة التقطيع هما العاملان الحاسمان في كمية الرذاذ المنبعث. فكلما كانت السكين أكثر حدة وتم التقطيع ببطء، قلّت كمية الرذاذ في الهواء، وبالتالي قلّ تهيج العين.

وكتب الباحثون في دراستهم: “من خلال تغيير حدة وسرعة الشفرة بشكل منهجي، وجدنا أن الشفرات الأسرع أو الأقل حدة تزيد بشكل كبير من عدد وطاقة القطرات المنبعثة”.

وأوضح الفريق أن السكاكين غير الحادة تضغط على طبقات البصل وتجبرها على الانحناء، ثم ترتد فجأة أثناء القطع، مطلقة عصير البصل في الهواء على شكل قطرات دقيقة. أما السكاكين الحادة، فتُحدث قطعا نظيفا يقلل من هذه العملية ويحد من تناثر العصير.

كما تبين أن التقطيع السريع يولّد رذاذا أكثر دقة وطول بقاء في الهواء، ما يزيد من احتمالية تهيج العينين. لذا، نصح الباحثون بشحذ السكاكين واتباع أسلوب تقطيع بطيء ولطيف لتقليل البكاء الناتج عن البصل.

اختبار تأثير التبريد

اختبر الباحثون أيضا فكرة شائعة تقول إن تبريد البصل قبل تقطيعه يقلل من الدموع. فوُضعت عينات في الثلاجة عند درجة حرارة 1 مئوية لمدة 12 ساعة، ثم قورنت بعينات أخرى في درجة حرارة الغرفة.

لكن النتائج أظهرت عدم وجود فرق ملحوظ في كمية الرذاذ أو مستوى التهيج، ما يشير إلى أن التبريد ليس عاملا فعالا في تقليل الدموع.

ورغم أن الدراسة ركزت على البصل، إلا أن الباحثين أكدوا أن نتائجهم قد تكون مفيدة في فهم كيفية تقليل انتشار القطرات الدقيقة والهباء الجوي في المطابخ، خاصة تلك التي قد تنقل مسببات الأمراض عبر الطعام.

نشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS).

المصدر: إندبندنت

0 تعليق