وجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، كلمة لمعالجة التوترات المتزايدة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه حديثاً في غزة، وحث "الإسرائيليين" على "وضع خلافاتهم جانباً" قبيل الإفراج المتوقع عن المحتجزين.
وفي خطاب متلفز، تبنى نتنياهو لهجة عاطفية قائلاً: "هذا المساء هو مساء عاطفي، مساء الدموع، ومساء الفرح، لأن أطفالنا سيعودون غداً إلى حدودنا"، وأضاف: "غداً هو بداية مسار جديد، مسار إعادة البناء، ومسار الشفاء، وآمل أن يكون مساراً لقلوب متحدة".
انقسامات داخل الكيان
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه نتنياهو انتقادات حادة من عدة جهات لاسيما داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي. فقد اتهمته عائلات المحتجزين لدى حماس في غزة بالتركيز على الأهداف العسكرية بدلاً من إعطاء الأولوية للعودة الآمنة لأحبائهم.
وقد كان رد الفعل هذا واضحاً خلال تجمع يوم السبت، عندما أشاد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بقيادة نتنياهو، مما أثار صيحات استهجان من أجزاء من الحشد.
وفي الوقت نفسه، انتقد المتشددون في ائتلافه الحكومي ترتيبات وقف إطلاق النار، معارضين صفقة التبادل المدرجة في الاتفاق.
وأقر نتنياهو بمدى تعقيد اللحظة قائلاً: "هذا حدث تاريخي يمزج بين الحزن على إطلاق سراح قتلة، والفرح بعودة المحتجزين". وأضاف: "أعلم أن هناك خلافات كثيرة بيننا، ولكن في هذا اليوم... لدينا كل الأسباب لوضعها جانباً، لأننا معاً حققنا انتصارات هائلة".
0 تعليق