تفاجأ صيادون ومتنزهون، صباح اليوم الأحد، بظهور أعداد هائلة من الأسماك النافقة وهي تغطي أجزاء واسعة من ضفاف سد الموجب. وفيما أثارت المشاهد حفيظة المواطنين، أعلنت وزارة البيئة أنها تتابع الحادثة عن كثب، وأنها ستبدأ غداً الاثنين بأخذ عينات مخبرية لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذا النفوق الجماعي.
تحرك رسمي وفحوصات سابقة "مطمئنة"
وفي رد رسمي، أكدت وزارة البيئة لـ"رؤيا" أنها على علم بما تم تداوله عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وأنها باشرت متابعة الحادثة فوراً. وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها قامت بالتنسيق مع الجمعية العلمية الملكية، حيث ستتوجه فرق متخصصة من مديرية الرصد البيئي، صباح غدٍ الاثنين، إلى موقع السد لأخذ عينات جديدة من المياه والأسماك النافقة لفحصها مخبرياً.
وفي محاولة لطمأنة الرأي العام، أشارت الوزارة إلى أن نتائج الفحوصات الدورية التي تجريها بالتعاون مع سلطة وادي الأردن لا تزال مطمئنة حتى الآن.
حيث أكدت سلطة وادي الأردن أن العينات التي تم جمعها قبل يومين فقط لم تُظهر أية مؤشرات سلبية على نوعية المياه. كما أن نتائج الفحوصات التي أجرتها الوزارة بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية قبل شهرين كانت أيضاً سليمة ولم تظهر أي دليل على وجود تلوث أو خلل بيئي.
النتائج قيد الانتظار
وشددت الوزارة على أنها ستعلن عن نتائج الفحوصات المخبرية الجديدة للرأي العام فور صدورها بشفافية تامة، وأنها ستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في حال ثبوت وجود أي مؤثرات بيئية أو مصادر تلوث قد تكون وراء الحادثة. وجددت الوزارة دعوتها إلى توخي الدقة في تداول المعلومات والاعتماد على المصادر الرسمية، مؤكدةً أن الحفاظ على التوازن البيئي في المصادر المائية يُعد أولوية وطنية قصوى.
وفقاً لمراسل "رؤيا" في المنطقة، وشهود عيان، فإن المشهد كان صادماً صباح اليوم، الموافق 12 أكتوبر 2025، حيث انتشرت آلاف الأسماك النافقة من مختلف الأحجام على طول الشاطئ، في ظاهرة لم تشهدها المنطقة بهذا الحجم من قبل.
0 تعليق