افتتحت أسعار عقود الفضة الآجلة تداولات الأسبوع الجديد، صباح اليوم الإثنين، على قفزة سعرية صاروخية تجاوزت 3.4%، لتواصل بذلك الزخم الصاعد القوي الذي تشهده أسواق المعادن الثمينة، ولتقترب من أعلى مستوى لها خلال العام الحالي، وسط طلب متزايد من المستثمرين على المعدن الأبيض كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
قفزة قوية تقترب من القمة السنوية
وفق البيانات الحية للسوق، ارتفع سعر أونصة الفضة لعقود ديسمبر 2025 بمقدار 1.628 دولارًا، ليصل إلى 48.875 دولارًا أمريكيًا، بنسبة صعود بلغت 3.45% في التعاملات الصباحية المبكرة.
وقد اقترب السعر خلال الجلسة المبكرة من أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا والبالغ 49.965 دولارًا، في مؤشر واضح على القوة المستمرة للطلب على الفضة، مع تزايد القلق بين المستثمرين من المخاطر الاقتصادية والسياسية.
نطاق التداول والأداء السنوي
شهدت الفضة نطاق تداول يوميًا واسعًا بين 47.468 دولارًا و49.410 دولارًا، مما يعكس النشاط القوي في الأسواق وحركة الأسعار المتسارعة خلال الساعات الأولى من التعاملات.
ويضع هذا الارتفاع المعدن الأبيض في مسار صعودي متواصل، مع مؤشرات فنية تشير إلى إمكانية اختبار مستوى القمة السنوية قريبًا إذا استمر الزخم الحالي.
أسباب الصعود
يشير محللون ماليون إلى أن ارتفاع أسعار الفضة يعود إلى عدة عوامل أساسية، منها:
ارتفاع الطلب على المعادن الثمينة في ظل استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية، بما يشمل التضخم وتقلبات أسعار العملات.
قوة الطلب الصناعي على الفضة، خاصة في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، التي تشهد نشاطًا مكثفًا على مستوى العالم.
تراجع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسة، ما يجعل الفضة أرخص لحائزي العملات الأخرى ويزيد من جاذبيتها كأصل تحوطي.
توقعات السوق
يتوقع خبراء المعادن الثمينة أن تستمر الفضة في التحرك نحو مستويات مقاومة جديدة خلال الأسبوع الحالي، مع احتمال تجاوز حاجز 49.965 دولارًا للأونصة إذا استمر الطلب على المعدن بنفس القوة.
وفي المقابل، حذر بعض المحللين من حدوث تصحيح قصير الأجل قد يؤدي إلى تراجع مؤقت في الأسعار، خصوصًا مع صدور بيانات اقتصادية قوية أو سياسات نقدية غير متوقعة للبنوك المركزية الكبرى.
و مع افتتاح الأسواق، يبدو أن الفضة تحتفظ بمكانتها كملاذ آمن للمستثمرين، وتواصل الزخم الصاعد القوي الذي بدأ منذ الأسابيع الماضية.
ويظل المعدن الأبيض محل اهتمام المتداولين والمستثمرين على حد سواء، في انتظار المزيد من التحركات السعرية التي قد تحدد الاتجاه النهائي للأسواق خلال الربع الأخير من العام.
0 تعليق