حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة مقطع فيديو يزعم أنه يظهر لحظة اعتقال الشرطة لطفلة مهاجرة في الولايات المتحدة، تبلغ من العمر 6 سنوات، مكبلة اليدين، مما أثار اتهامات وجدلا واسعا.

وأظهر الفيديو عناصر من الشرطة وهي تكبل "الطفلة المزعومة" في المقطع الذي حاز أكثر من 11 مليون مشاهدة على منصة "إكس".

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

ونشر الفيديو خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمنصات مختلفة على نطاق واسع، مصحوبا بعبارة: "طفلة مهاجرة تبلغ من العمر 6 سنوات تعتقل وتقيّد ويديها خلف ظهرها".

تفاعلات غاضبة

تصدر الفيديو مواقع التواصل بكم هائل من التعليقات الغاضبة، عبّر فيها مستخدمون عن استيائهم مما وصفوه بـ"الوجه الحقيقي لأميركا ترامب"، معتبرين أن المشهد يجسّد "إهانة للمهاجرين" ومعاملة تنطوي على قدر كبير من العنصرية والاستخفاف بكرامة الإنسان.

ورأى آخرون أن ما يحدث في الولايات المتحدة الجديدة لا يختلف كثيرا عن ممارسات الأنظمة السلطوية التي تنتقدها واشنطن عادة، كما برزت تعليقات تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الإعلامية التي تبرر مثل هذه الممارسات، وأخرى طالبت بإعادة النظر في خطاب الكراهية المتنامي في الخطاب السياسي الأميركي، الذي -بحسبهم- يوفر الغطاء لمثل هذه التصرفات المهينة.

هجوم على شرطي

واستغلت حسابات الحادثة للهجوم على عنصر من الشرطة الأميركية، قيل إنه مهاجر، لكن مقارنة الصورة المنشورة على "إكس" بالفيديو المتداول تؤكد أن هذا الشرطي لم يكن حاضرا وقت القبض على الطفلة.

حقيقة الفيديو

وتوصل فريق "الجزيرة تحقق" من خلال تقنيات البحث العكسي إلى ">نسخة أخرى من الفيديو المتداول منشورة بتاريخ الثاني من أبريل/نيسان 2025 على يوتيوب، أكدت أنه مجتزأ من الفيديو الأصلي الذي تبلغ مدته نحو 12 دقيقة، كما تشير إلى أن المقطع المثير للجدل لم يلتقط حديثا.

إعلان

" frameborder="0">

توضيح رسمي

وفي 25 أبريل/نيسان 2025، نشر الحساب الرسمي لمكتب شريف مقاطعة كلارك بولاية واشنطن عبر فيسبوك صورا تظهر لحظة عبور ما قيل إنها طفلة لأحد الطرق المرورية السريعة، بعيدا عن الممر المخصص المشاة.

 

وأكد المكتب أن الحادثة وقعت في الأول من أبريل/نيسان من العام نفسه، مشيرا إلى أن الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتقال أحد عناصر المكتب لطفلة غير صحيحة تماما.

وأوضح في بيان أن عناصره أوقفوا ما اعتقد بأنها طفلة في البداية خوفا على حياتها، لكن اتضح أنها امرأة تبلغ من العمر 27 عاما، مؤكدة أنها لم تعتقل بل احتجزت لفترة قصيرة للتحقق من هويتها بعد تقديمها اسما لم يظهر في السجلات، قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد تحذيرها شفهيا.

وتؤكد هذه المعلومات أن مقطع الفيديو الذي أثار موجة من الجدل والاتهامات على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا مجتزأ، ووظف بشكل خاطئ، ولا يعود لطفلة مهاجرة، كما ادعت بعض الحسابات.

0 تعليق