موجة شراء قوية ترفع الذهب فوق 4100 دولار.. هل حان وقت جني الأرباح؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
قمة تاريخية جديدة: سجلت العقود الآجلة للذهب مستوى قياسياً جديداً عند 4,103.81 دولاراً للأونصة. زخم شرائي قوي: ارتفع السعر بنسبة تجاوزت 2.3% في تعاملات اليوم الاثنين، مدفوعاً بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة. السبب الرئيسي: تزايد المخاوف بشأن المخاطر المالية في الولايات المتحدة، واستمرار حالة عدم اليقين، يدفع المستثمرين للتحوط بالذهب. تحذير فني: الارتفاع السريع والمتواصل يضع الذهب في منطقة "تشبع شرائي"، مما يزيد من احتمالية حدوث تصحيح سعري لجني الأرباح.

 

في قفزة استثنائية، حطم الذهب كافة الأرقام القياسية السابقة في تعاملات اليوم الاثنين، حيث اخترقت أسعاره حاجز 4100 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ. وتأتي موجة الشراء القوية هذه انعكاساً لحالة القلق المتزايدة في الأسواق العالمية بشأن المخاطر المالية في الولايات المتحدة، مما يعزز دور المعدن النفيس كملاذ آمن أول في أوقات الاضطراب.

ما الذي يدفع الذهب لهذا الارتفاع الجنوني؟

يعود هذا الصعود التاريخي إلى تضافر عدة عوامل رئيسية تدفع المستثمرين للهروب من الأصول الخطرة واللجوء إلى الذهب:

المخاطر المالية الأمريكية: تزايد القلق بشأن استقرار النظام المالي الأمريكي، في ظل استمرار الإغلاق الحكومي وتأثيره على الاقتصاد. توقعات خفض الفائدة: تسعّر الأسواق بقوة قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمزيد من التخفيضات لأسعار الفائدة، مما يضعف الدولار الأمريكي ويقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب. الطلب المؤسسي: استمرار مشتريات البنوك المركزية بوتيرة قوية، إلى جانب عودة التدفقات إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، يوفر دعماً هيكلياً للأسعار.

فرص الشراء والبيع في ظل التقلبات الحادة

رغم الزخم الصعودي القوي، يضع هذا الارتفاع السريع الذهب في منطقة فنية حساسة قد تمهد لتصحيح وشيك. وبناءً على التحليل الفني، يمكن تحديد المستويات التالية:

فرص البيع (جني الأرباح): تعتبر المستويات الحالية حول 4100 دولار وما فوقها منطقة طبيعية لجني الأرباح للمتداولين على المدى القصير. أي فشل في الثبات فوق هذا المستوى قد يؤدي إلى بداية موجة تصحيحية. فرص الشراء (بعد التصحيح): في حال حدوث تراجع، قد تمثل مناطق الدعم السابقة فرصة لإعادة الدخول. تعتبر منطقة 4050 - 4020 دولاراً أولى مناطق الدعم المهمة. أي تراجع نحو هذه المستويات مع ظهور إشارات استقرار قد يجذب موجة جديدة من المشترين.

ينصح المحللون بالحذر الشديد في ظل التقلبات الحالية، حيث إن السوق في حالة "تشبع شرائي"، مما يعني أن أي خبر سلبي قد يؤدي إلى حركة تصحيحية حادة وسريعة. ومع ذلك، يبقى الاتجاه العام للذهب صاعداً بقوة طالما استمرت العوامل الأساسية الداعمة له.

0 تعليق