عاجل

محمد عمران.. مهندس عملية وادي النصارى ينجو من 13 مؤبدا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

الخليل- لم تتمالك الفلسطينية ابتسام عمران (أم محمد) نفسها لدى نشر القوائم الأولية للأسرى المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فشدت رحالها وعدد من أشقائها إلى مدينة رام الله حيث كانت تتوقع إطلاق سراحه أخيها محمد قرب سجن عوفر.

أصيبت السيدة الفلسطينية، وهي من سكان قرية بيت مِرسم، جنوب مدينة الخليل، بما يشبه الصدمة عندما صدرت القوائم النهائية للأسرى وتبين أن محمد سيكون مبعدا، ولن يعود إلى مدينته، لكنها مع ذلك أصرت على البقاء في رام الله وانتظار وصول حافلات الصليب الأحمر التي تقل الأسرى المحررين علها تجده، لكن شقيقها لم يكن معهم، فتبددت فرحتها وإن كانت مرتاحة لتحرره من السجن بعد 23 عاما من الاعتقال.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وبدأت صباح اليوم الاثنين عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وتتضمن القائمة التي نشرتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى 250 أسيرا، بينهم 192 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد، و25 من ذوي الأحكام العالية، و32 موقوفا، و1718 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى إبعاد 154 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية.

**داخلية** فلسطين-الخليل-دورا-الأسير محمد عمران - محكومة بالسجن المؤبد 13 مرة - الجزيرة نت
الأسير محمد عمران حكم بالسجن المؤبد 13 مرة وأمضى في الاعتقال 23 عاما (الجزيرة)

رحيل الوالدين

تقول أم محمد، إن شقيقها يتحرر لكنه لن يجد والده الذي فارق الحياة منذ 3 أعوام، ولا والدته التي فارقت الحياة بعد وقت قصير من اعتقاله "قهرا عليه"، لتكون الفرحة منقوصة وإن كانت غامرة بخروجه من مقابر الأحياء وعذابات السجن.

وتضيف أن محمد -مواليد 1982- اعتقل في كمين قرب مخيم الفوار، بينما كان عائدا إلى منزله من عمله في أحد المصانع بمدينة الخليل في 19 فبراير/شباط 2002، وتعرض للتحقيق والتعذيب العسكري، ثم حول إلى السجن وحكم عليه بالسجن المؤبد 13 مرة.

إعلان

"أملنا أن يعود لحضن عائلته وبين إخوته وليس مبعدا" تقول أم محمد، وتضيف أن المشروع الأهم لشقيقها هو الزواج بعد طول انتظار "حتى نفرح به ونشاهد أبناءه ونفرح بهم إن شاء الله".

وأشارت شقيقة الأسير المحرر إلى أن والدها كان متزوجا من امرأتين، له منهما 5 أبناء و7 بنات وسيعود الأسير المحرر ليجد عائلة كبيرة وعشرات الأبناء والأحفاد لإخوته وأخواته الذين أصبح بعضهم أجدادا".

ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت سفر عدد من ذوي الأسرى المقرر الإفراج عنهم وإبعادهم خارج فلسطين.

شقيق الروح

أما شقيقه رائد، وهو أسير سابق أمضى 5 سنوات في السجن، فيبدي فرحة لتحرر شقيقه قائلا: "الحمد لله معنوياتنا عالية وساعة الفرح تقترب، لكن كانت الصدمة بإبعاده".

وأشار رائد عمران إلى تعرض منزله للاقتحام من قبل جيش الاحتلال بهدف تحذيره من إقامة أي مظهر احتفالي "اقتحموا البيت، وكسروه، وهددونا بتكسير كل شيء إذا خالفنا التعليمات، ممنوع وضع إضاءة أو كراسي، ضربوا ابن اختي وهو خطيب ابنتي".

ورغم الاقتحام يقول رائد إن الفرح لن يكتمل إلا بتحرر جميع الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وعودة محمد إلى حضن عائلته.

وأشار إلى أن عائلة محمد موزعة بين بلدة دورا وقرية الحدب القريبة، وأن شقيقه تلقى تعليمه الأساسي حتى الإعدادية في مدارس دورا، حيث غادرها للعمل بهدف إعالة أسرته.

ووفق ما نشرت سرايا القدس على موقعها الإلكتروني عرف عن محمد التزامه الديني وحفظه القرآن الكريم وعلاقاته الجيدة مع معارفه وأصدقائه، مؤكدة التحاقه بحركة الجهاد الإسلامي مقاتلا في سرايا القدس مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م  وأنه شارك في تنفيذ عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين أبرزها عملية حي وادي النصارى في قلب البلدة القديمة من الخليل.

سيدة العمليات

تقول سرايا القدس عن تلك العملية، إن عمران عمل إلى جانب نور جابر وجهاد عبيدو وجبارة الرازم، وكان أحد العقول المدبرة لما تسميه "سيدة عمليات الاشتباك المسلح" وهي عملية وادي النصارى، والتي تقول إن عمران سبق أن استكشف المكان عدة مرات على مدى 9 أشهر قبل تنفيذها.

وتضيف "محمد لم يرسل الاستشهاديين إلا بعدما ذهبَ بنفسه وتفقد المكان وحدد الزمان ثم سار يقودهم" مشيرة إلى أن العملية نفذت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2002 وأسفرت عن مقتل 12 ضابطا وجنديا بينهم قائد قوات الاحتلال في الخليل العميد درور فاينبرغ، وإصابة 15 آخرين.

واعتقل محمد عمران من داخل سيارة على مفرق بلدة دورا في كمين أعد له في ديسمبر/كانون الأول 2002، وأثناء التحقيق معه أبلغه ضابط الشاباك بأنهم لن ينسفوا بيته القديم على عادة منفذي العمليات البطولية، حتى لا يتسنى لأهله الحصول على بناء جديد بدل بيتهم القديم المتهالك.

وتضيف: بعد تحقيق وحشي تم تحويل محمد لما يسمى القضاء العسكري الصهيوني ليحكم بالسجن 13 مؤبد، على خلفية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس والتخطيط لعملية وادي النصارى".

إعلان

والخميس الماضي، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بالتوقيت المحلي بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجرا.

0 تعليق