في لفتة سياسية غير متوقعة، أعرب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، عن ارتياحه العميق للتوصل إلى "اتفاق إنهاء الحرب في غزة"، موجهاً إشادة صريحة بجهود خلفه، الرئيس دونالد ترمب، في التوسط لإبرام الاتفاق وإطلاق سراح المحتجزين.
وأكد بايدن أن الشرق الأوسط يسير الآن على طريق سلام يأمل أن يكون دائماً، ويضمن مستقبلاً آمناً لكل من "الإسرائيليين" والفلسطينيين، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو الاستقرار في المنطقة بعد سنوات من النزاع والتوتر.
"امتنان عميق وارتياح كبير"
عبر منصة "إكس"، كتب بايدن:
"أشعر بامتنان عميق وارتياح كبيرين لمجيء هذا اليوم". وأضاف أن سعادته الكبرى ترتبط بـ آخر 20 محتجزعلى قيد الحياة الذين تمكنوا من اللقاء بعائلاتهم بعد فترة طويلة من الاحتجاز، وكذلك بالمدنيين في غزة الذين تكبدوا خسائر فادحة خلال الحرب، مشيراً إلى أنهم سيحصلون أخيراً على فرصة لإعادة بناء حياتهم.
إشادة بـ"ترمب" وجهود إدارته السابقة
وفي خطوة تعكس وحدة الموقف الأمريكي، أشاد بايدن بالرئيس ترمب وفريقه قائلاً:
"أشيد بالرئيس ترمب وفريقه على جهودهم للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن الطريق نحو هذا الاتفاق لم يكن سهلاً، وأن إدارته السابقة عملت بلا كلل لإعادة المحتجزين وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، والمساهمة في إنهاء الحرب.
وأوضح بايدن أن التعاون بين الإدارات الأمريكية المختلفة يعكس التزام واشنطن الثابت تجاه تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الإنجازات الأخيرة تُظهر قدرة الإدارة الأمريكية على تجاوز الانقسامات السياسية لصالح القضية الإنسانية.
رؤية لمستقبل السلام
اختتم بايدن تصريحه بنبرة متفائلة، قائلاً إن الشرق الأوسط، بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، يسير على "طريق السلام الذي آمل أن يدوم"، وأن المستقبل يجب أن يكون مشتركاً "للإسرائيليين" والفلسطينيين، مع ضمان السلام والكرامة والأمان للجميع.
وأشار الرئيس السابق إلى أن هذا الموقف جاء بعد أن أعلن ترمب خلال "قمة شرم الشيخ للسلام" عن توقيع الوثيقة التاريخية لإنهاء الحرب، قائلاً: "لقد حققنا معاً ما قال الجميع إنه مستحيل".
و تعكس تصريحات بايدن تقديراً مشتركاً للجهود الأمريكية المبذولة عبر الإدارات المختلفة، مع تركيز واضح على الجانب الإنساني وإعادة المحتجزين، في حين تبقى إشادته بترمب خطوة بارزة في توجيه رسالة سياسية إيجابية تُظهر توافقاً أمريكياً حول أهمية السلام في غزة واستقرار المنطقة.
0 تعليق