حسمت وزارة المياه والري / سلطة وادي الأردن، اليوم الثلاثاء، الجدل حول سلامة مياه سد الموجب، مؤكدةً في تقرير نهائي أن جميع الفحوصات المخبرية والميدانية أثبتت أن المياه ضمن المعدلات الطبيعية ولا يوجد أي مؤشر على وجود تلوث.
ويأتي هذا الإعلان الرسمي ليطمئن الرأي العام بعد المخاوف التي أثيرت الأسبوع الماضي عقب حادثة نفوق الأسماك في السد.
فحوصات شاملة من ثلاث جهات تؤكد سلامة المياه
أوضحت الوزارة أن النتائج استندت إلى عينات تم جمعها على مدار عدة أيام وفحصها من قبل ثلاث جهات مختلفة لضمان أقصى درجات الدقة والشفافية، وهي:
مختبرات سلطة وادي الأردن.
مختبرات الجمعية العلمية الملكية.
وزارة البيئة.
وأكدت أن نتائج جميع هذه الفحوصات جاءت متطابقة وأثبتت أن مياه بحيرة السد سليمة وضمن المعدلات الطبيعية المعتمدة.
المشاهدات الميدانية تدعم النتائج المخبرية
وأضافت التقارير أن الرصد الميداني دعم النتائج المخبرية بشكل قاطع. حيث قامت الفرق الفنية المتخصصة برصد ومشاهدة كميات من الأسماك وهي تتحرك بشكل طبيعي وحيوي في بحيرة السد، مما يعد مؤشراً قوياً على سلامة البيئة المائية وعدم وجود أي ملوثات ضارة.
كما قامت الفرق بتفقد جميع الأودية والمصادر المائية المغذية للسد، وتبين عدم وجود أي ظواهر غير طبيعية أو علامات لأي ملوثات خارجية قد تكون وصلت إلى بحيرة السد.
تحليل: استجابة شاملة لطمأنة الرأي العام
لا يمثل هذا الإعلان مجرد بيان فني، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء الثقة وطمأنة الرأي العام، ويمكن تحليل أبعادها كالتالي:
تعزيز المصداقية عبر تعدد المصادر: إن استناد الوزارة في تقريرها على نتائج ثلاث جهات، من ضمنها الجمعية العلمية الملكية (وهي جهة علمية مستقلة وموثوقة)، يهدف إلى تعزيز مصداقية النتائج وقطع الطريق على أي شكوك أو تأويلات.
تأكيد التشخيص الأولي: يأتي هذا التقرير النهائي ليدعم التفسير العلمي الذي قُدم الأسبوع الماضي، والذي أرجع سبب نفوق الأسماك إلى عوامل طبيعية مثل "نقص الأكسجين" الناتج عن تغير درجات الحرارة وانخفاض مناسيب المياه، مستبعداً بذلك فرضية التلوث بشكل قاطع.
رسالة طمأنة للمجتمع المحلي: يمثل هذا الإعلان رسالة طمأنة مباشرة للمجتمعات المحلية والمزارعين في منطقة وادي الموجب بأن أحد أهم مصادرهم المائية آمن وسليم، ويؤكد على متابعة الجهات الرسمية الحثيثة لأي ظواهر بيئية قد تثير القلق.
0 تعليق