رصدت كاميرا "رؤيا أخبار" في لقطات حصرية، مشهداً مؤلماً ومسيئاً لواحدة من أهم الواجهات السياحية في العاصمة عمان، حيث تحولت ساحة عامة قريبة من المدرج الروماني في منطقة وسط البلد إلى مأوى لعدد من الأشخاص المشردين، مع انتشار للنفايات.
وقد أثارت هذه المشاهد، التي تكررت في الآونة الأخيرة، استياءً كبيراً لدى المواطنين والتجار في المنطقة، الذين وجهوا نداءً عبر "رؤيا أخبار " إلى الجهات المختصة لضرورة التدخل الفوري وإنهاء هذه الظاهرة التي تضر بسمعة السياحة في الأردن.
وأظهرت اللقطات انتشاراً للنفايات والقمامة في ساحة عامة قريبة من واحد من أهم المعالم السياحية والتاريخية في الأردن مع هو وجود عدد من الأشخاص المشردين وهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، متخذين من هذه الساحة مبيتاً لهم في ظروف صعبة.
ويتناقض هذا المشهد بشكل صارخ مع الأهمية التاريخية والحضارية للمدرج الروماني، الذي يعتبر مقصداً لآلاف السياح من مختلف أنحاء العالم يومياً، مما يترك انطباعاً سلبياً لديهم ويشوه الصورة الجمالية للمكان.
في ظل هذا المشهد، وجه مواطنون عبر "رؤيا" نداءً إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها أمانة عمان الكبرى ووزارة التنمية الاجتماعية، للتحرك السريع.
وطالب المواطنون بضرورة منع هؤلاء الأشخاص من المبيت في هذه المنطقة الحيوية، وتنظيف الساحة وإعادة تأهيلها بما يليق بأهميتها.
وأكدوا أن استمرار وجود مثل هذه الظواهر يضر بشكل مباشر بسمعة السياحة في الأردن، خاصة وأن هذه المنطقة هي أول ما يراه الزائر عند وصوله إلى وسط البلد التاريخي.
ظاهرة تتطلب حلاً متكاملاً
تثير هذه الحادثة مجدداً قضية التعامل مع ظاهرة التشرد في المناطق الحيوية والسياحية بالعاصمة. ويرى مراقبون أن الحل لا يكمن فقط في الإجراءات الأمنية أو البلدية لإخلاء المكان، بل يتطلب حلاً متكاملاً وجذرياً يعالج الأسباب الاجتماعية والإنسانية التي تدفع هؤلاء الأشخاص إلى الشارع.
وهذا يتطلب تضافر الجهود بين أمانة عمان، لتوفير النظافة والحفاظ على النظام العام، ووزارة التنمية الاجتماعية، التي يقع على عاتقها مسؤولية توفير المأوى والرعاية اللازمة لهؤلاء الأفراد، ودمجهم في المجتمع بشكل يحفظ كرامتهم الإنسانية.
0 تعليق