شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، الثلاثاء، على أن الحكومة الفلسطينية جاهزة بخططها للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار، رغم كونه خطوة أساسية، "ليس نهاية الطريق، بل هو بداية مرحلة جديدة" يجب أن تفضي إلى حل سياسي شامل يجسد الدولة الفلسطينية.
وفي مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أكد مصطفى أن الضمان الحقيقي للأمن والسلام ومنع تكرار المأساة هو "تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها الكامل في قطاع غزة"، معتبراً أن إغاثة القطاع وإدارته ليست مكسباً سياسياً، بل "مسؤولية وطنية وإنسانية كبيرة".
"وقف الحرب بداية لا نهاية"
أكد مصطفى أن وقف الحرب وحده "لا يكفي لإنهاء المأساة"، وأن الأولوية الآن هي العمل على تعزيز صمود أهالي غزة وضمان بقائهم في أرضهم، من خلال دعم خطة الحكومة الفلسطينية للتعافي وإعادة الإعمار، التي حظيت بإجماع عربي ودولي.
ونقل رئيس الوزراء تأكيد الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان، بأن انتهاء هذه الحرب "يجب أن يفضي إلى حل سياسي، يجسد الدولة الفلسطينية على الأرض"، مشيراً إلى أن توحيد المؤسسات الوطنية في الضفة وغزة هو خطوة أساسية في هذا المسار.
دعم دولي "مساند لا بديل"
فيما يتعلق بالجهود الدولية، شدد مصطفى على أن تنفيذ برنامج التعافي وإعادة الإعمار يحتاج إلى دعم عربي ودولي كبير، لكنه أكد في الوقت ذاته على أن "أي دور دولي يجب أن يكون داعماً ومسانداً، لا بديلاً عن الدور الفلسطيني".
وأوضح أن الحكومة الفلسطينية لم تتوقف يوماً عن أداء واجبها تجاه أهالي قطاع غزة منذ تأسيس السلطة الوطنية، خاصة في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والمياه والطاقة، مستشهداً بإعلان وزارة التربية والتعليم اليوم عن نتائج امتحان "التوجيهي" لأكثر من 26 ألف طالب من غزة، واصفاً إياه بـ"الإنجاز الوطني في ظل ظروف بالغة التعقيد".
قرارات أخرى.. من الطاقة المتجددة إلى دعم المزارعين
إلى جانب ملف غزة، صادق مجلس الوزراء على حزمة من القرارات الهامة التي تعكس استمرارية عمل الحكومة في مختلف القطاعات، أبرزها:
الطاقة المتجددة: إقرار نظام "صافي الفوترة" الذي ينظم ربط أنظمة الطاقة الشمسية بشبكات الكهرباء، ويتيح للمواطنين والقطاعات المختلفة بيع الفائض للشبكة العامة.
الصحة: المصادقة على تحديث جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي لمستشفى جنين الحكومي.
البنية التحتية: نقل إدارة وتشغيل محطة العروب لمعالجة المياه العادمة إلى مجلس الخدمات المشترك في شمال الخليل.
دعم المزارعين: اعتماد توصيات تهدف إلى دعم المزارعين، خاصة مزارعي الزيتون، لضمان صمودهم في أراضيهم القريبة من المستوطنات.
0 تعليق