مهندسون بحرينيون لـ(بنا): يوم المهندس البحريني يبرز دور الكفاءات الوطنية في بناء الحاضر والمشاركة في رسم المستقبل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خاص - بنا

المنامة في 14 أكتوبر/ بنا / أكد عدد من المهندسين البحرينيين أن المهندس البحريني يشكّل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة، ويساهم بفاعلية في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى التي ترتكز على الابتكار والجودة والاستدامة.

وأشاروا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بمناسبة يوم المهندس البحريني الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، إلى أن تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالمهندس البحريني يعكس تقدير المملكة للكفاءات الوطنية ودورها في بناء حاضر البحرين والمشاركة في رسم مستقبلها.

وأكدت المهندسة الدكتورة رائدة العلوي رئيسةُ جمعية المهندسين البحرينية أن يوم المهندس البحريني الذي يصادف الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، يمثّل مناسبة وطنية راسخة للاحتفاء بالعطاء والإبداع، وترسيخ مكانة الكفاءات الوطنية في مسيرة البناء والتطور، مشيدةً بما حقّقه المهندسون البحرينيون من إنجازاتٍ نوعيةٍ في مختلف القطاعات التي تسهم في رفعة الوطن وتقدّمه.

وقالت: "إن تخصيص هذا اليوم الذي أطلقته جمعية المهندسين البحرينية منذ عام 2014 يُجسّد التقدير الكبير الذي تحظى به المهنة، ويؤكّد إيمان الدولة والمجتمع بدور المهندس البحريني في تحقيق تطلعات مملكة البحرين التنموية، وفق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه".

وأشارت إلى أن احتفالية هذا العام تشمل تكريم المتميزين من أبناء المهنة، ومسابقة تصميم الشعار الرسمي ليوم المهندس البحريني، بما يعزّز روح الإبداع والانتماء المهني.

ومن جهته، قال الدكتور ضياء عبدالعزيز توفيقي، الرئيس السابق لجمعية المهندسين البحرينية والرئيس السابق لاتحاد المهندسين العرب، إن المهندس البحريني أثبت حضوره في مختلف ميادين التطور والتحديث، فكان في مقدمة مسيرة التحول الرقمي والابتكار التقني، وأسهم بفعالية في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية والخاصة من خلال تبنّي حلول هندسية ذكية ومستدامة، كما برزت جهوده في ميدان الاستدامة عبر تطبيق الممارسات الهندسية المسؤولة بيئيًا، والمشاركة في تنفيذ مشاريع تراعي كفاءة الطاقة والحفاظ على الموارد، دعمًا لرؤية البحرين الاقتصادية التي تضع الاستدامة في صميم مسارها التنموي.

وأشار إلى الدور البارز الذي قامت به جمعية المهندسين البحرينية في دعم وتطوير البيئة المهنية والهندسية داخل المملكة، حيث كانت على الدوام حاضنةً للكفاءات الوطنية ومنبرًا لتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال تنظيم المؤتمرات والملتقيات المتخصصة، وتوفير برامج التدريب والتطوير المهني التي تسهم في رفع جاهزية المهندسين والمهندسات لتولّي مواقع قيادية في المشاريع الوطنية الكبرى.

بدورها، أكدت المهندسة شهربان أحمد شريف، عضو رابطة المحكّمين والخبراء بجمعية المهندسين البحرينية، أن التكامل بين القطاعين العام والخاص أسهم في تمكين المهندس البحريني ليكون جزءًا من الحلول الهندسية الذكية والمستدامة، وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والمباني الخضراء والنقل المستدام.

وأوضحت أن مهام المهندس البحريني تتجاوز التنفيذ التقني، لتشمل المشاركة في صياغة الخطط والسياسات الوطنية، ودمج مفاهيم الاستدامة البيئية والاجتماعية في كل مشروع، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية، مؤكّدة أهمية التدريب المستمر والتطوير المهني لمواكبة أحدث الابتكارات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الذكية والطاقة المتجددة.

فيما أكدت المهندسة ريم أحمد العتيبي، عضو جمعية المهندسين البحرينية، أن الكوادر الهندسية الوطنية أسهمت بشكل فعّال في بناء بنية تحتية متطورة وفق أعلى المعايير العالمية، من خلال التخطيط الدقيق والإشراف الميداني المتقن على المشاريع في قطاعات الطاقة والمواصلات والإسكان والمياه والاتصالات، مشيرةً إلى أن هذا العطاء يعكس الكفاءة والقدرات الفنية المتميزة للمهندس البحريني.

وبيّنت أن مهنة الهندسة تمثّل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية، ومحورًا رئيسيًا في مواكبة التحول التقني والعمراني الذي تشهده مملكة البحرين، داعيةً الشباب البحريني إلى استثمار قدراتهم في التخصصات الهندسية الحديثة مثل الطاقة المتجددة والهندسة البيئية والذكاء الاصطناعي، بما يعزّز مكانة البحرين كمنارة للابتكار والتطور.

وفي سياقٍ متصل، قالت المهندسة نور المطوع، الرئيس التنفيذي لشركة إن جي للاستشارات الهندسية، إن تمكين المرأة في عالم الهندسة أصبح عنصرًا استراتيجيًا في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرةً إلى أن المهندسات البحرينيات أثبتن حضورًا قويًا في مختلف القطاعات الهندسية والإدارية، وقد أظهرن كفاءة عالية في قيادة المشاريع ومتابعة التنفيذ الميداني بدقة ومسؤولية، بما يعزّز جودة العمل ويضمن استدامته.

وأضافت أن تجربة مملكة البحرين في دعم المرأة المهندسة نموذج رائد على المستوى الإقليمي، حيث تجاوزت نسبة المهندسات البحرينيات 35% من إجمالي العاملين في القطاع، مع تبوّؤ العديد منهن مناصب قيادية في الوزارات والهيئات المختلفة، مؤكّدة أن تعزيز مشاركة المرأة في التخطيط العمراني والإعمار ودورها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية يسهم بشكل مباشر في تحسين الأداء المؤسسي وتحقيق التوازن بين الجوانب التقنية والاجتماعية في المشاريع الوطنية.

فيما أكدت المهندسة عائشة الحرم، رئيسة قسم الأقمار الصناعية بوكالة البحرين للفضاء، أنه في يوم المهندس البحريني نستحضر بكل فخر كلمات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، والتي أكّد فيها جلالته إيمانه العميق بقدرات الشباب البحريني ودورهم المحوري في صناعة مستقبل الوطن، مشيدًا بالإطلاق الناجح للقمر الصناعي البحريني "المنذر" كرمز وطني يجسّد الرؤية الاستراتيجية للمملكة واستثمارها في العقول والكفاءات البحرينية لتعزيز التنافسية العلمية والتقنية.

وأضافت أن دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، لمبادرات قطاع الفضاء مكّن الشباب من الإبداع والريادة، حيث يشارك المهندسون البحرينيون في تصميم وتطوير الأقمار الصناعية، والاستشعار عن بعد، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني الفضائي، إضافة إلى برامج استكشاف الفضاء، ما يعزّز مكانة البحرين إقليميًا ودوليًا ويجعلها نموذجًا يُحتذى في تمكين الشباب.

ومن جهتها، قالت المهندسة منيرة المالكي، مهندسة فضاء في وكالة البحرين للفضاء، إن يوم المهندس البحريني يمثّل فرصة للاحتفاء بالكفاءات الوطنية والشباب البحريني الذي يقود مشاريع الفضاء الوطنية، مشيرةً إلى أهمية القمر الصناعي البحريني "المنذر" كرمز وطني يجسّد رؤية المملكة في الاستثمار بالكفاءات العلمية والتقنية.

وأشارت إلى أن المهندسين البحرينيين الشباب يحقّقون حضورًا متميّزًا في المحافل الدولية، من خلال مشاركتهم في المؤتمرات العالمية، وتبوّئهم مناصب قيادية في منظمات فضائية، والمساهمة في مشاريع مشتركة مع وكالات فضاء عربية وأجنبية، ما يجعل البحرين نموذجًا يُحتذى في تمكين الشباب ودعم الريادة في مجال الفضاء.

ومن جانبه، أكّد المهندس عبدالله إبراهيم العلي، من هيئة البحرين للسياحة والمعارض، أهميةَ الاستثمار في الكوادر الهندسية الشابة، قائلًا إنّ الاستثمار في المهندسين الشباب يُعدّ استثمارًا مباشرًا في مستقبل التنمية المستدامة للمملكة، مضيفًا أن الطاقات الهندسية الشابة تمتلك القدرة على ابتكار حلول وطنية مستدامة تدعم مختلف القطاعات الحيوية، وتُساهم في رفع كفاءة المشاريع الوطنية وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

من: نورة البنخليل

م.أ, ت.و, S.E

0 تعليق