في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية، في عهد الرئيس دونالد ترمب، الأخير بأنه "رئيس السلام"، مُعلنة في تغريدة رسمية أنه نجح في إنهاء ثمانية حروب خلال ثمانية أشهر فقط. فيما قوبل الإعلان، بتشكيك واسع وتدقيق في صحة الادعاءات الواردة فيه.
تفاصيل الادعاء وردود الفعل:
نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) منشوراً أرفق بصورة للرئيس ترمب وقائمة بالصراعات التي زُعم أنه أنهاها، وهي:
وحظي المنشور بتفاعل كبير، حيث تمت إعادة نشره آلاف المرات وحصل على إعجابات وتعليقات واسعة. ومع ذلك، برزت في التعليقات تساؤلات وشكوك حول حقيقة انتهاء هذه "الحروب"، حيث أشار معلقون إلى أنهم لم يسمعوا بوجود حرب معلنة بين أطراف مثل مصر وإثيوبيا، أو كوسوفو وصربيا في المقام الأول.
عند تفكيك الادعاءات، يتضح وجود تضخيم كبير للواقع الدبلوماسي والسياسي:
يُظهر التحليل أن القائمة تخلط بين الوساطة في نزاعات دبلوماسية، والتوصل إلى هدن مؤقتة، وتضخيم الدور الأمريكي، وتقديمها جميعاً على أنها "إنهاء للحروب". هذا الأسلوب يعكس استراتيجية تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية أكثر من عكس حقائق جيوسياسية دقيقة.
في المحصلة، تندرج تغريدة "الحروب الثماني" ضمن إطار الدعاية السياسية التي استهدفت بناء إرث للرئيس السابق دونالد ترمب كصانع سلام، ودعم طموحاته للحصول على تقدير دولي. ومع ذلك، فإن التدقيق في تفاصيل هذه الادعاءات يكشف عن فجوة كبيرة بين الخطاب السياسي والواقع على الأرض، مما يربط هذه الحادثة بالمسار العام لسياسات ترامب التي طالما واجهت اتهامات بتقديم روايات مبسطة ومبالغ فيها لقضايا دولية معقدة.
0 تعليق